عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

 

 

حقيقة لا يستطيع أحد أن ينكرها وهى أننا عشنا فى ظل فساد دينى وحزبى قرابة 30 عاماً كان السبب الرئيسى والمباشر فى قيام الشعب المصرى بثورتين متتاليتين خلال أقل من 3 أعوام، الفساد الحزبى هو فساد الحزب الوطنى الديمقراطى ورجاله والتابعين له الذين أقصوا كل القوى السياسية من الساحة ووضعوا هم وحدهم أيديهم على كل مقدرات تلك الدولة.. نهبوا الأراضى والأموال والمشروعات فازدادوا ثراء وازداد الشعب فقراً وفى ظل كل ذلك وقف النظام وقتها يتفرج يهب لذلك من أراضى الدولة آلاف الأفدنة ليبنى مدناً على أحدث طراز لرجالهم والآلاف من الشعب المصرى يقطنون القبور والعشش ويسمح لذلك بنهب الملايين من مدخرات المصريين فى البنوك وآلاف الشباب لا يجد ما يحقق به طموحاته وأحلامه وقضايا الاستيلاء على أراضى الدولة ونواب القروض ما زالت عالقة فى أذهان الشعب المصرى مهما مر الزمن وتوالت السنون، فإن الفقر الذى يعيشه غالبية الشعب المصرى حتى الطبقة المتوسطة منه لكافٍ أن يظل أبناء مصر لا ينسون لذلك الحزب ورجاله مرارة ما لاقوه على أيديهم ولذلك فإن أى ذكر لهم أو ظهور أى شخصية منهم للعب أى دور على الساحة لكفيل بإثارة هذا الشعب الذى وضعهم على قائمة الفلول.. والفساد الثانى ظهر وقت سيطرة الحزب الوطنى ولكنه اتخذ من الدين شعاراً تحت مسمى «الإخوان المسلمون» الذين دخلوا للشعب من نقطة ضعف النظام الحاكم وقتها وهى الفقر واستطاعوا الوصول إلى القرى والنجوع وكوّنوا إمبراطورية دينية استطاعوا بها منافسة الحزب الوطنى قرابة الثلاثين عاماً أيام حكم الرئيس الراحل مبارك وصولاً إلى السلطة بعد ثورة يناير ليكتشف الشعب أنهم أكثر فساداً أو إفساداً من فلول الوطنى فلم يتوان الشعب لحظة أن يثور ضدهم فى 30 يونية ويضعهم على قائمة الفلول لتظل غالبية مصر أسيرة فريقين لم يرحما أهلها فلول «الوطنى والإخوان».. عندما حكم الرئيس الراحل مرسى طالب البعض بالتصالح مع فلول الوطنى طالما لم يتهموا فى أى قضايا فساد وبعد الإطاحة به وقتها وعزله بفعل ثورة المصريين توالت الدعوات وقتها للتصالح مع الإخوان طالما لم تلوث أيديهم بالدماء ولم يشاركوا فى أى عمليات إرهابية وإذا حضراتكم سألتم المواطن المصرى عن رأيه فى ذلك فسوف تراه شديد الغضب ضد التصالح مع هذا أو ذاك لأن الشعب المصرى يا سادة «زهق وفاض به الكيل»، ولا يريد فلولاً مرة أخرى ولا يرغب أن تسمعوه أنه من الممكن عودة الحزب الوطنى أو الإخوان للعب بنفس الأدوار على الساحة السياسية والاقتصادية والاجتماعية المصرية.. الشعب المصرى يا سادة يريد وجوهاً جديدة وفكراً جديداً وأحلاماً وطموحات فى بناء وطن أنهكه الفساد والإفساد باسم الحزب الوطنى مرة والإخوان مرات.. 

< يا="" سادة..="" ليس="" النظام="" الحاكم="" الآن="" أو="" رجاله="" هم="" من="" أقصوا="" رجال="" النظامين="" السابقين="" له="" ولكن="" الشعب="" المصرى="" وحده="" هو="" من="" أقصى="" هؤلاء="" بثورتين="" شهد="" عليهما="" العالم="" أجمع...وعلى="" الرغم="" من="" ذلك="" ولأن="" الرئيس="" السيسى="" اتخذ="" على="" نفسه="" عهداً="" أن="" يكون="" رئيساً="" لكل="" المصريين="" بمختلف="" انتماءاتهم،="" فقد="" دعا="" خلال="" إفطار="" الأسرة="" المصرية="" رمضان="" هذا="" العام="" مختلف="" القوى="" السياسية="" المدنية="" والمعارضة="" إلى="" حوار="" وطنى="" بعد="" قراره="" بإعادة="" تفعيل="" لجنة="" العفو="" الرئاسى،="" القرار="" الذى="" يعطى="" رسالة="" طمأنة="" لأسر="" بعض="" الشباب="" المحبوسين="" ويؤكد="" أن="" الدولة="" وهى="" تؤسس="" جمهوريتها="" الجديدة="" تستهدف="" مشاركة="" الجميع="" ولديها="" كل="" الرغبة="" والجدية="" فى="" إنهاء="" ذلك="" الملف،="" والتأسيس="" لحوار="" مجتمعى="" جاد="" عن="" أولويات="" المرحلة="" المقبلة،="" فوجه="" الرئيس="" بتنظيم="" مؤتمر="" وطنى="" للشباب="" لإدارة="" حوار="" سياسى="" مع="" القوى="" الوطنية="" «بدون="" استثناء»،="" على="" أن="" ترفع="" مخرجاته="" إلى="" الرئيس.. ="" وما="" يؤكد="" جدية="" تلك="" الدعوة="" هو="" حضور="" العديد="" من="" الشخصيات="" التى="" تنتمى="" إلى="" الأطياف="" السياسية="" المعارضة،="" والمؤيدة="" من="" السياسيين="" والكتاب="" والصحفيين="" والمثقفين="" لإفطار="" هذا="" العام».="">

< يا="" سادة..="" إن="" الدعوة="" إلى="" حوار="" وطنى="" أو="" الحوار="" السياسى="" يعنى="" أن="" تأخذ="" الحكومة="" أنفاسها="" وتعطى="" مجالاً="" للتنفس="" والتفكير="" الهادئ،="" وتعيد="" ترتيب="" أفكارها="" وبحث="">

< يا="" سادة..="" إفطار="" الأسرة="" المصرية="" دائماً="" ينتظره="" الشعب="" المصرى="" لأنه="" يعد="" بمثابة="" تظاهرة="" حب="" كبيرة="" وصادقة،="" عود="" الرئيس="" عبدالفتاح="" السيسى="" الشعب="" عليها="" لأنها="" تعبيرعن="" تآلف="" مجتمعى="" جامع="" لأواصر="" الأسرة="" المصرية،="" وليس="" تجمع="" لأطياف="" وقوى="" المجتمع="" وتياراته="" المختلفة="" بل="" هو="" محفل="" للتعامل="" مع="" كل="" هموم="" الأسرة="">

< يا="" سادة.="" لم="" يكن="" إعلان="" الرئيس="" السيسى="" قراره="" بالعفو="" الرئاسى="" والدعوة="" لحوار="" مجتمعى="" بناء="" هو="" فقط="" ما="" خرج="" به="" الشعب="" المصرى="" من="" إفطار="" هذا="" العام="" فعلى="" العكس="" إفطار="" هذا="" العام="" وجد="" الشعب="" فيه="" إجابة="" على="" أسئلة="" وقضايا="" تشغله="" وتتعلق="" بالأوضاع="" العامة،="" وكانت="" الإجابة="" عنوانها="" الصراحة="" والصدق="" كما="" تعود="" الرئيس="" مع="" الشعب="" فى="" كل="" لقاءاته="" وتصريحاته="" خلال="" الثمانى="" سنوات="" الماضية،="" فطالت="" تصريحاته="" وهو="" يخاطب="" الأسرة="" المصرية="" جميع="" الموضوعات="" السياسية="" والاقتصادية="" والاجتماعية="" حتى="" مسلسل="" الاختيار3="" الذى="" أحدث="" حواراً="" وجدلاً="" ليؤكد="" أن="" ما="" عرضه="" المسلسل="" جاء="" معبراً عما="" حدث="" وقتها="" بلا="" أية="">

أما تداعيات الأزمة الأوكرانية، فكلف الحكومة وكافة الأجهزة المعنية بتعزيز كل أوجه الدعم المقدم للمواطن المصرى..كما تحدث الرئيس عن دعم الأشقاء العرب فى 2013 وما بعدها أسهم فى الحفاظ على الدولة المصرية، وهو تأكيد على مدى قوة العلاقات المصرية - العربية وتشعبها، ووقوف الجميع بجانب مصر تحت حكم الرئيس السيسى ورؤيته وقيادته الحكيمة للوطن، كما أن توجيه الرئيس التحية لأهالى سيناء وشيوخها لتعاونهم مع الدولة، يؤكد الاعتراف بفضلهم فى دحر الإرهاب والتطرف والانتصار للوطن.

< يا="" سادة..="" صراحة="" وشفافية="" الرئيس="" السيسى="" جعلته="" يصل="" إلى="" قلوب="" البسطاء="" الفاهمين="" الوطنيين="" المصريين="" حقًا="" المخلصين="" لأرضهم="" فعلًا="" وليس="" قولًا،="" لقد="" اعتاد="" الشعب="" المصرى="" على="" أن="" بلده="" مصر="" «أم="" الدنيا»="" فما="" بالك="" برجل="" جاء="" لهم="" وقال="" ستكون="" «أد="" الدنيا»="" فى="" وقت="" كان="" غيره="" يرى="" أن="" مصر="" هذه="" «حفنة="" من="" تراب="" بخس»="" وقال="" آخر="" «طظ="" فى="" مصر»="" فأين="" ذلك="" من="" هؤلاء؟!..="" المصرى="" بطبعه="" يعشق="" الاستقرار="" ويجنح="" إلى="" السلم="" والذين="" تربوا="" على="" أرضها="" وشربوا="" من="" نيلها="" الآباء="" والأمهات="" والأجداد="" ومعظم="" الشباب="" هم="" الذين="" خرجوا="" بالملايين="" فى="" 30="" يونية="" ومثلها="" فى="" 26="" يوليو="" وثالثها="" فى="" الاستفتاء="" على="" الدستور،="" هؤلاء="" هم="" من="" يرغبون="" بأن="" تكون="" مصر="" «أم="" الدنيا="" وأد="" الدنيا»="" وليس="" من="" تربوا="" على="" موائد="" ماما="" أمريكا="" ومنظمات="" حقوق="" الإنسان="" التى="" تتلقى="" الدولارات="" من="" أجل="" المتاجرة="" بالوطن="" وهموم="" أهله="" واسألوا="" التسريبات="" لهؤلاء؟!="" فلا="" أحد="" من="" هؤلاء="" يحب="" هذا="" الوطن،="" الكل="" يتاجر="" من="" أجل="" حفنة="" دولارات="" ومن="" أجل="" مصالح="" خاصة="" جدًا="" شخصية="" للغاية..="" ولعل="" انتماء="" السيسى="" إلى="" المؤسسة="" العسكرية="" هو="" ما="" يضع="" الثقة="" دائماً="" فى="" نفوس="" الشعب="" المصرى="" أنه="" إذا="" وعد="" أوفى="" وما="" شهده="" الشعب="" على="" أرض="" الواقع="" كان="" حقيقة="" يحصد="" ثمارها="" كل="">

«همسة طائرة.. تحية لكل مخلص لتراب هذا الوطن 

 والدعوة لحوار وطنى لا بد أن تصب فى صالح الوطن والشعب المصرى...ولا تصالح مع من عاثوا فى الوطن فساداً وإفساداً، فالجمهورية الجديدة بحاجة لوجوه وطنية تعمل من أجل رفعتها وعزتها وليس وجوهاً تعمل من أجل مصالحها.. ويظل إفطار الأسرة المصرية دعوة للم الشمل لجمهورية جديدة بالحوار الوطنى.