رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كاريزما

 

 

 

 

الشاعرة الدكتورة عبير الفقى، أصدرت ترجمة لديوان يضم مختارات شعرية للشاعرة الروسية أنا أخماتوفا 1889 - 1966 وهو الاسم المستعار لانا أندريفنا جورنك. وهى تعتبر من أشهر شاعرات روسيا فى عهد الاتحاد السوفيتى وأكثرهن إثارة للجدل هى من مواليد مدينة أوديسا.. حاليًا أوديسا فى أوكرانيا وتوفيت فى موسكو عن عمر ٧٦ عاما.

بدأت نشر أعمالها عام ١٩١١ واختارت لنفسها اسم أخماتوفا اعتقادا منها أن أحد اسلافها كان أميراً تترياً ينتمى إلى سلاله جنكيز خان. ثم نشرت أول ديوان بعنوان المساء عام ١٩١٢ وهو نفس العام التى ولدت فيه ابنها ليف.

ولكن المترجمة الواعية الدكتورة عبير الفقى.. انتقت للشاعرة الروسية قصائد إنسانية تتسم ببعد فلسفى.. وكان جهدًا كبيرًا من مترجمة هى أصلاً شاعرة حداثية. أصدرت خمسة دواوين أحدثها.. اسمى ليس ليلي.. عن دار هن للنشر.. ولهذا كانت عبير أفضل من تقدم لنا أنا أخماتوفا..

تقول أخماتوفا.. لقد كبرت فى هدوء مزخرف. فى طفولة باردة لعصر شاب، لم يكن صوت الإنسان محبباً لى لكنى أستطيع فهم صوت الريح.. لكن الأحب إلى كان صفصافة فضية، بالتزام، عاشت حياتها معى أغصانها الباكية أشعلت أرقى بالاحلام..

قصائد أخماتوفا تمزج بين البساطة والعمق وأغلب قصائدها تم تحويلها إلى أوبريتات وباليهات وأغان وكتب عنها عشرات الكتب والأطروحات العلمية وتحتفل روسيا فى ٢٣ يونيو من كل عام بذكرى ميلاد الشاعرة، حيث تقام فعاليات ثقافية جماهيرية يلقى خلالها أشهر الممثلين والممثلات الروس قصائدها الوجدانية التى تهز المشاعر بصورها الفنية المدهشة.

تأثرت أخماتوفا بمجموعة أحداث متتالية. مثل الحرب الأهلية التى واكبت ثورة أكتوبر..وخلال الحرب ضاعت كثير من أعمالها ومن بينها لوحات تشكيلية كان الرسام العالمى مودليانى قد أهداها لها من بينها أكثر من لوحة رسمها لها هى وزوجها وكانت قد زارت باريس وإيطاليا وزوجها الشاعر الروسى الشهير نيكولاس جوميلوف ولم تتأثر الشاعرة بما ضاع منها مثل بعض قصائدها، بل زاد يقينها بمواصلة عملها.

وكتبت مجموعة دواوين مهمة وحصلت على درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة أكسفورد عام ١٩٦٥.. وكانت مرشحة بقوة لنيل نوبل لعام ١٩٦٥ وقال رئيس نوبل: لقد تأثرت كثيرا بالإلهام القوى للشاعرة وتأثرت أكثر لمصيرها وإرغامها على الصمت الإجبارى لسنوات طويلة وقد ذهبت نوبل إلى شاعر الدولة السوفيتى ميخائيل شولوخوف بعد أن حشد الاتحاد السوفيتى تأييد الأوساط الاكاديمية وأصحاب نوبل اليساريين. المهم أن المسئولين عن نوبل أكدوا عام ٢0١٧ أن أخماتوفا كانت الأولى فى الترشيح لولا أنها ماتت قبل الاختيار.

Nader nashed [email protected] gmail. com