رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صبَّحتنا جريدة الأهرام صباحاً جميلاً مؤخراً بصفحة كاملة عن نجاح وفلاح مشروع توشكى تحت عنوان نهر الخير يتدفق فى جنوب الوادى للكاتب عبدالرءوف خليفة مع صورة للرئيس عبدالفتاح السيسى أمام أرض شاسعة خضراء وتصريح لوزير الزراعة يقول (الرئيس عبدالفتاح السيسى أعاد إحياء توشكى لتعظيم القدرة على إدارة المشروعات الكبرى) إذ إن هذا المشروع قد بدأ عام ١٩٩٧ لمضاعفة الأراضى الصالحة للزراعة وتوفير ٢.٨ مليون فرصة عمل جديدة.

ثم تعثرت خطوات المشروع وضاعت ستة مليارات جنيه وضاع الأمل باكتمال نموه وانقاذه من رمال الصحراء لولا تدخل الرئيس السيسى وإنجازه الكبير بإحياء المشروع بشهادة نجاح كما يقول الدكتور وائل عبدالقوى بما وفرته الدولة من دراسات وامكانيات وجهود كبار العلماء الذين ورد ذكرهم فى الصحيفة أمثال د. أشرف أبوالعز مدير محطة البحوث الزراعية بتوشكى والدكتور عمرو مصطفى عميد زراعة القاهرة السابق وخمسة آخرين من كبار العلماء الذين يؤكدون أن جميع المحاصيل التى زرعت على أرض توشكى يمنحها استاذ المحاصيل بزراعة القاهرة شهادة نجاح وأن أرض المشروع فرصة ذهبية للمحاصيل الاستراتيجية لتحقيق الاكتفاء الذاتى لمصر.

ونحن سعداء بهذه العبارة الأخيرة وخاصة فى هذه الأيام التى تحمل لنا الاخبار السيئة عن نتائج الغزو الروسى لأوكرانيا وما يتبع ذلك من أزمة فى استيراد القمح اللازم لبلادنا.

وليس هذا أول سلام وتحية لتوشكى اذ سبقه سلام آخر عندما لاح فى الافق خطر على مصر والسودان عندما اصرت حكومة إثيوبيا على بناء وتعلية ما اطلقت عليه اسم سد النهضة لحجز مليارات الأمتار المكعبة من مياه فرع النيل الأزرق ما يقلل نصيب مصر والسودان من المياه ويهددهما معًا عند انهيار السد الاثيوبى بالزلزال الذى حذر منه علماء الجيولوجيا فى المؤتمر العلمى الذى دعا اليه نادى أعضاء هيئة التدريس بجامعة المنصورة ونشرنا نتائجه فى الصحف فاتصل بنا مسئولون فى وزارة الرى والموارد المائية قائلين..اطمئنوا على سلامة السد العالى وبحيرته التى لن تتأثر بانهيار السد الاثيوبى واندفاع المياه نحو مصر والتى سيستقبلها مفيض توشكى من شاطئ بحيرة السد العالى ويلقيها جميعها فى الصحراء الشرقية حتى شاطئ البحر الأحمر دون أى أضرار على مصر وقلنا وقتها سلام عليك يا مصر وسلام على من فكروا وخططوا لمفيض توشكى وتجنب آثار الزلزال تحت سد إثيوبيا كما قال علماء الجيولوجيا والحمد لله.

أما السلام الثالث فكان أثناء حرب اكتوبر ١٩٥٦ من جانب بريطانيا وإسرائيل على مصر براً وبحراً وجواً، وكنت وقتها جندى مؤهلات فى القوات البحرية فى الاسكندرية وكلفونى بالحراسة عند مدخل القيادة على شاطئ البحر مع تشديد الاوامر باطلاق الرصاص لمنع اى تسلل، وكنت مختبئاً فى خندق وشاهدت فى الظلام الدامس شبحاً يقترب فقفزت شاهراً البندقية فى وجهه مع الصيحة العالية قف قف من أنت وكانت مفاجأة سيئة له وسارع للرد.. يا ابنى أنا العميد فلان وأشكر لك هذه الحراسة الجيدة وتحققت من بدلته الرسمية وأديت له التحية العسكرية الواجبة.