رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

إذا كان الهدف الخامس للأمم المتحدة فى التنمية المستدامة هو تحقيق المساواة النوعية والتأكيد على تقديم صورة مكافأة مساوية للمرأة مع الرجل فى كافة المجالات فإن صورة المرأة فى الإعلام سواء العالمى أو المحلى مازالت تعانى من عدة مشكلات ونواقص أهمها:

< صورة="" المرأة="" فى="" الإعلام="" العالمى="" الخاص="" بالسير="" الذاتية="" مثل="" ويكبيديا="" لا="" تتجاوز="" الـ20%="" من="" قائمة="" الشخصيات="" التى="" تقدمها="" هذه="" الوسيلة="" الإعلامية="" عن="" أهم="" الشخصيات="" العالمية="" فى="" المجالات="" المختلفة="" مما="" يشكل="" تحيزا="" مضادا="" للمرأة="" لا="" يعطيها="" حقها="" ويبخسها="" تواجدها="" وتقديم="" إنجازاتها="">

< عدد="" الخبراء="" من="" النساء="" فى="" المجال="" الإعلامى="" لا="" يتجاوز="" 4%="" من="" الضيوف="" الذين="" يتم="" الاستعانة="" بهم="" وخبراتهم="" فى="" المجال="" السياسى="" والاقتصادى="" والتكنولوجى="" ولكأن="" الخبرة="" والتميز="" لا="" توجد="" فى="" جنس="">

< وفى="" المجال="" السياسى="" ما="" زالت="" المرأة="" غير="" متحققة="" عالميًا="" لأن="" عدد="" النساء="" على="" رأس="" العمل="" السياسى="" فى="" العالم="" لا="" يتجاوز="" 10="" نساء="" من="" 141="" دولة="" وهو="" ما="" يؤكد="" أن="" الطريق="" لحضور="" المرأة="" وتأثيرها="" سياسيًا="" مازال="" فى="" بداياته="" وحتى="" الإعلام="" والفن="" لا="" يقدمان="" تلك="" الصور="" إلا="" وكانت="" بها="" نواقص="" وعيوب="" تشكل="" وجدانًا="" وفكرًا="" معاديًا="" للمرأة="" وهى="" تتقلد="" مناصب="" سياسية="" كما="" حدث="" مع="" العديد="" من="" القيادات="" السياسية="" اللاتى="" تم="" وصفهن="" بصفات="">

< الألعاب="" الإلكترونية="" عن="" المرأة="" معظمها="" يستخدمها="" كنماذج="" سلبية="" والغالبية="" العظمى="" من="" الألعاب="">

< تدور="" حول="" الرجال="" وتواجد="" المرأة="" قد="" يكون="" تشبهًا="" بالرجل="" فى="" القوة="" والمظهر="">

< عدد="" المراسلات="" من="" النساء="" فى="" وسائل="" الإعلام="" الإخبارية="" لا="" يتجاوز="" 37%="" من="" عدد="" المراسلين="" الرجال="" الذين="" يتواجدون="" فى="" مواقع="" الأحداث="" الهامة="" وفى="" اللقاءات="" والمؤتمرات="" الكبرى،="" والتى="" يحضرها="" قادة="" العالم،="" وفى="" الحروب="" والمعارك="" بينما="" تتسيد="" المرأة="" البرامج="" الخاصة="" بالترفيه="" والطفولة="">

< قضايا="" المرأة="" التى="" تتضمنها="" الأخبار="" العالمية="" فى="" الصحف="" والمواقع="" والإعلام="" المرئى="" معظمها="" قضايا="" شخصية="" وقصص="" لمشاهير="" وفنانين="" ولا="" تشكل="" القضايا="" الحيوية="" للمرأة="" مثل="" التعليم="" والمساواة="" السياسية="" والعنف="" ضد="" المرأة="" وعمل="" الصغار="" وزواج="" الصغيرات="" سوى="" 16%="" من="" نسبة="" القضايا="" التى="" تطرح="" بما="" يدل="" على="" أن="" الرغبة="" فى="" الجذب="" والدعاية="" باستخدام="" صور="" وقصص="" المرأة="" أكبر="" وأكثر="" أهمية="" من="" تناول="" قضايا="" هامة="" تخص="" وجود="" وتطور="">

وهذه الدراسة الاسترشادية التى قامت بها إحدى المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة ما هى إلا انعكاس واقعى وحقيقى لحالة تسود العالم عن قضايا المرأة ومشاكلها وصورتها التى تتصدر المشهد الإعلامى بقوة وحتى فى بلادنا مازلنا نعانى من هذه التداعيات فيما يتعلق بصورة المرأة فى الإعلام والفن والتى من المفترض أن تعكس حجم التغييرات والمكاسب التى حصلت عليها المرأة المصرية فى السنوات الماضية ومع هذا يصر الإعلام على تقديم المرأة كجسد وأنثى فقط وليس كمواطن كما ظهر الإعلان عن برنامج «رمضاني» تقدمه الراقصة الشهيرة؟ والممثلة الشقراء ويكون برومو الإعلام هو مشهد «ردح» نسائى بين جمال القوام الفرنسى وحلاوة وطعامة البلدى وأكله الشرقى!!! وهلم جرا... وهكذا المرأة وهكذا.

نقدمها للمشاهدين فى الشهر الفضيل... أما البرامج فحين تكون هناك أعياد للمرأة تكون النساء هن الخبيرات والضيوف أما القضايا السياسية والثقافية والأزمات الاقتصادية فإن الرجال هم ضيوف وخبراء المشهد الإعلامى.

مازال الطريق طويلًا أمام المرأة لتحقق تواجدها الإنسانى كمواطن له ميزات ونواقص وطبيعة مختلفة وتكوين غير الرجل، وصورتها وتواجدها فى المشهد الإعلامى يحتاج إلى تغيير وتحرير فى عقلية من يصورها ويقدمها.. تحرير الرجل هو المفتاح وليس تحرير المرأة.