كان نادينا فى جامعة المنصورة خيرًا وبركة على أعضاء هيئة التدريس وأسرهم، وخاصة فى هذه الأشهر الثلاثة المباركة.. رجب وشعبان ورمضان التى تشهد تنظيم رحلات العمرة التى نقرأ عنها فى الصحف ونشاهد إعلاناتها فى التلفزيون بأسعار نار يعجز عنها الناس كما ورد فى الصفحة الخامسة فى جريدة الوفد يوم الثلاثاء الماضى ٨ مارس تحت عنوان (إقبال ضعيف على الرحلات- تأخير الإجراءات وقلة عدد التأشيرات وراء ارتفاع أسعار العمرة التى قالت عنها إيمان سامى رئيس لجنة السياحة الدينية بغرفة شركات السياحة سابقًا بأن العمرة أصبحت خراب بيوت للشركات عندما يُحدد لكل شركة ٤٥ تأشيرة وأن أسعار برامج العمرة خمسة نجوم تبدأ من ٤٥ ألف جنيه وتزداد طبقًا لمتطلبات المعتمر.
وقال إيهاب عبدالعال عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة إن الفتح المتأخر لمرسم العمرة لا يدعو للتفاؤل بسبب عدم اقبال المواطنين نتيجة ارتفاع الرسوم الخاصة بفيروس كورونا سواء فى مصر أو السعودية وهو ما أدى إلى قيام الشركات برفع أسعار العمرة بنسبة ١٠٠٪ التى تتراوح بين ٦٠ ألفًا و٦٥ ألف جنيه شاملة تذكرة الطيران دون سعر تكلفة البرنامج فى الفنادق ووسائل النقل الداخلى وزيادة تكلفة المشرف على كل ١٥ فردًا.
إذن.. كان الناس يعيشون فى نعمة خلال سنوات الزمن الجميل الذى نظمنا خلاله خمس رحلات حج وعمرة فى الأعوام ١٩٧٧ و٧٨ و٧٩ و٨٠ و١٩٨١ وكان الإقبال على نادينا ومسجد الجامعة عظيمًا يزيد على مائة ومائتى عضو يدفع مبلغًا إنسانيًا خمسمائة وخمسين جنيهًا للحج والعمرة تزيد بمبلغ مائة جنيه للمرافق له كزوجته وأمه وأبيه كما حدث معى شخصيًا فى الحجات والعمرة الخمس التى أشرت إليها وكانت بعثة حج جامعة المنصورة مشهورة بين كل الحجاج، إذ كانت تضم عددًا كبيرًا من أساتذة كلية الطب الذين يقدمون خدمات الكشف والعلاج مجانًا، ويزيد عليها التبرع بالدواء الذى يحمله أساتذة كلية الصيدلة.
وهذا ما يفسر قولنا إن بعثة حج وعمرة جامعة المنصورة كانت خيرًا وبركة فى زمننا الجميل الذى انتقلنا منه لحاضرنا الذى أصبحت فيه العمرة والحج مشقة وتكلفة باهظة كما رأينا فى جريدة وفد الثلاثاء الماضى إذ زادت تكلفة العمرة فقط إلى عشرات آلاف الجنيهات مع دعائنا بأن ينزل الله سبحانه وتعالى رحمته الواسعة على بعثات الحج القادمة.. إنه سميع مجيب الدعاء.