رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

قبل سنوات، وقبل أن أصاب بسرطان الرئة، اكتشفت إصابتى بمرض السرطان فى الغدد الليمفاوية. بعض الأطباء اقترح إجراء جراحة وإزالة الورم باللوزة والغدد المصابة حولها، ثم الخضوع لقرص كيماوى، أطباء آخرون رأوا إزالة اللوزة بورمها والإبقاء على الغدد المصابة وعلاجها بعد ذلك بالكيماوى، بعد مقارنة بسيطة أخذت بالرأى الثانى وخضعت لجراحة وأزلت اللوزة اليمنى بأورامها. وفى المستشفى رأوا أننى أحتاج من 6 إلى 8 جلسات كيماوى بالإضافة إلى علاج عدم التحور.

المشكلة الثالثة التى أعانى منها، هى تكلفة العلاج الكيماوى وعدم التحور والإشعاع، منين؟

قررنا اللجوء للمستشفيات الحكومية، نقدم طلبا وننتظر الموافقة، لكن المفاجأة التى أدهشتنى هى الروتين الذى ضرب مصر فى مؤسساتها، فطلب العلاج يمر على ثلاثين مكتبًا ويوقع عليه وإلى ان تحصل على قرار يكون المرض انتشر فى جسدك، وساعتها لا يصبح لهذا القرار قيمة أو نفع، والطريف أن يصل القرار إلى المريض أو الورثة بعد فوات الأوان، الشيء نفسه تصادفه فى العلاج على نفقة الدولة أو فى التأمين الصحى.

على أية حال تكلفة علاج السرطان فى مصر تفوق قدرات الفقراء والطبقة المتوسطة، جلسة الكيماوى وعلاج عدم التحور يحقن حسب الوزن، والجلسة تتكلف 30 ألف جنيه، العلاج بالإشعاع مرتبط بدرجة المستشفى، فقد تصل التكلفة 10 آلاف جنيه، وقد تصل 20 ألف جنيه.

بحسبة بسيطة جدا المريض بالسرطان فى مصر له الله عز وجل، إما أن يتحمل روتين الحكومة، سواء فى وزارة الدفاع أو فى وزارة الصحة، أو يتلقى العلاج على نفقته الخاصة، وبالطبع الاختيار الثانى لا يقدر عليه سوى شريحة بعينها وهم الأثرياء، أما أبناء الطبقات الكادحة والمتوسطة فعليهم أن ينتظروا ما يسفر عنه الروتين.

[email protected]