رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

 

رغيف العيش المدعم أصبح يمثل مشكلة كبيرة جدا لموازنة الدولة، إذ يكلفها حوالى 104 مليارات جنيه شهريا قيمة ما يصرف من خبز على بطاقة التموين لـ20 مليون بطاقة تموين، مقيد بها حسب وزارة التموين 70 مليون مواطن، يصرف كل فرد منهم سلعا بقيمة 21 جنيها.

يستهلك سكان القاهرة 2.5 رغيف يوميا، و2.2 رغيف فى مطروح و2.48 رغيف فى بورسعيد و2.9 رغيف فى السويس و3 أرغفة فى الغربية، و3.8 رغيف فى دمياط و3.88 رغيف فى الجيزة و3.6 رغيف فى الإسكندرية و3.85 رغيف فى البحيرة، و3.8 رغيف فى الدقهلية، و3.88 رغيف فى الشرقية و3 أرغفة فى الفيوم و2.5 رغيف فى الوادى الجديد و3.7 رغيف فى سوهاج و2.7 رغيف فى قنا و2.3 رغيف فى الأقصر و3.9 رغيف فى أسوان، و3.4 فى البحر الأحمر و2.7 رغيف فى سيناء. 

لتخفيف الدعم تفكر الحكومة فى حذف من 3 إلى 4 ملايين مواطن، المكررة أسماؤهم فى البطاقات، والمتوفين، والمسافرين خارج البلاد لمدة تتجاوز 6 أشهر. وتفكر كذلك فى حذف أكثر من 20 مليون مواطن فى المرحلة الثانية، لتجاوز دخلهم الشهرى 10 آلاف جنيه.

ونعتقد أن هذه الخطوة غير كافية، والمفترض أن تقلل الحكومة من عدد الأرغفة التى تصرف للفرد على البطاقة، إلى ثلاثة أرغفة بدلا من خمسة يوميا، وترفع ثمن الرغيف من خمسة قروش إلى 20 قرشا، وتضع برنامجا لرفع الدعم بشكل كامل خلال ثلاث أو خمس سنوات. خلال هذه السنوات تزحزح الشرائح غير القادرة من خانتها إلى فئات قادرة، وذلك بتوفير مصادر رزق تساعدهم على الحياة الكريمة.

المعلوم لنا جميعا أن الآلاف من حاملى بطاقة التموين لا يعتمدون على رغيف وزارة التموين، ويشتروا احتياجاتهم من خارج البطاقة، وهناك العديد غيرهم يصرفون الحد الأدنى ويشترون بقيمة الباقى سلعا على البطاقة، وهو ما يؤكد عدم احتياجهم للدعم على الرغيف ولا على السلع.

الدعم يصرف للشرائح الأكثر فقرا واحتياجا، يخصم من القادر والغنى لإعانة هذه الشرائح، وليس من المعقول أن نتيح لقادرين الاستفادة من الدعم.

ملف دعم رغيف العيش وبعض السلع يحتاج وقفة جادة وحاسمة وسريعة، قد يظلم البعض لكن فى النهاية سوف نستبعد غير المستحقين وتخفيف الملايين عن موازنة الدولة. وتردد الحكومة فى مواجهة المشكلة وخوفها من اتخاذ خطوات تجاه الحل يعقد الأزمة ويطيل أمدها.

علاء عريبي

[email protected]