رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

رحم الله اللواء محمد عبدالسلام المحجوب، محافظ الاسكندرية الأسبق الذى أحببناه وبادلنا حباً بحب فى الدفاع عن حقوق الإنسان كما فعل فى مشكلة مستشفى الأطفال والولادة بالاسكندرية التى صدر بشأنها قرار الرئيس مبارك بهدمه وبناء فندق سياحى مكانه لتجميل المنطقة حول مكتبة الاسكندرية وعمل نفق تحت طريق تحت طريق الكورنيش الى شاطئ الشاطبى وإنشاء مرسى لليخوت البحرية المتسابقة تشجيعاً للسياحة

وفور صدور قرار الرئيس مبارك بهدم مستشفى الشاطبى للولادة بطلب من حرمه سوزان مبارك راعية مكتبة الاسكندرية وبدأت معاول الهدم فى العمل ما أثار غضب أساتذة كلية الطب وأعلنوا رفضهم لهدم المستشفى التى تخدم أهل الاسكندرية ومرسى مطروح والبحيرة وكفر الشيخ ووقع عميد الكلية ومعه مائة وخمسون عضو هيئة تدريس بكلية الطب على مذكرة برفض هدم ذلك الصرح الطبى الانسانى الكبير واتصل بى أحد أساتذة المستشفى للدفاع عن الأمهات الحوامل والأطفال فنشرت عدة مقالات فى جريدة الوفد منتقداً قرار رئيس الجمهورية وهددت بأنى سأرفع الشكوى الى المفوض السامى للامم المتحدة فى جنيف بسويسرا إذ كانت لنا كأستاذ قانون دولى اتصالات قانونية وإنسانية بأمين عام الأمم المتحدة فى نيويورك والمفوض السامى لحقوق الانسان والمدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية فى لاهاى دفاعا عن حقوق الانسان والقانون الدولى وكانت معظمها ايجابية ما جعل رئيس الحكومة المصرية الدكتور نظيف لأن يعلن تصريحاً للصحف بعدم هدم مستشفى الشاطبى.

وعلى ذلك نشرنا مقالاً نرحب بتراجع الحكومة عن تنفيذ قرار الهدم الذى أثار ثائرة السيدة سوزان مبارك على محافظ الإسكندرية اللواء المحجوب لرفضه هدم المستشفى وتهديدها له بإبعاده عن الاسكندرية وهو ما نفذته فعلاً تحت ستار ترقيته للقاهرة تحت اسم وزير الإدارة المحلية التى بقى فيها حتى وفاته فى غرة شهر رجب الأسبوع الماضى ونشرت جريدة أهرام الأربعاء الماضى مشاهد توديع جثمانه وعزاء ملايين المحبين والتى عبر عنها الأستاذ فاروق جويدة فى الصفحة الأخيرة للأهرام تحت عنوان: (عبدالسلام المحجوب فى رحاب الله ) قائلاً بحق (إن عبدالسلام المحجوب سوف يبقى رمزاً من الرموز الطيبة فى حياتنا فقد كان مخلصاً لوطنه وكان عاشقاً للاسكندرية وأحب أبناءها وبادلوه حباً بحب وكان يطوف شوارعها بسيارة متواضعة بلا حراسة وأذكر تحيته لى وأنا أقود سيارتى بجواره على طريق الكورنيش بالاسكندرية رحمه الله رحمة واسعة وإنّا لله وإنّا اليه راجعون.