رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كنوز للوطن

 

 

 

مهما حاول بعض المزايدين النيل من ماسبيرو وابنائه أو التشكيك فى حرصهم على الدولة المصرية أو دعمهم للقيادة السياسية فلن ينجحوا، لأن الجميع يدرك أن كل من فى هذا المبنى العريق جنود للدولة، يحاربون بأقل الإمكانيات وفى أصعب الظروف كى يظل صوت الإعلام الوطنى قويًا صادحا برسالة الدولة المصرية ومعبرًا عن معركة البناء التى تجرى على أرض مصر من شمالها إلى جنوبها بالتوازى مع حرب تطهير مصر من الإرهاب والجماعة الخائنة، قد يغضب ابناء ماسبيرو من الإهمال، قد يحزنهم أن الحكومة لا تنظر اليهم كما يستحقوا أو أن بعض الجهات تتعامل معهم وكأنهم عبء على الدولة، قد يستفزهم أن يجدوا عدم تقدير لما يبذلونه من جهد، وقد يسيء اليهم ما يروج حولهم من أقاويل وشائعات حول التوجه إلى التخلص من ماسبيرو ووجود بدائل له، أو يصر البعض على أنهم لا يجيدون المنافسة ولا يملكون قدرات التطور، قد يتحركون للمطالبة بحقوقهم المالية التى أقرها لهم القانون ولا تنكرها الدولة المصرية، لكن كل هذا لا يحدث إلا فى إطار انتمائهم الأصيل للدولة والتزامهم بثوابتها ورهانهم على انحياز قيادتها الدائم للمواطن وحرصها على مساندته، وبالتالى ليس من المقبول أبدًا أن يسعى البعض لشيطنة ماسبيرو وابنائه لأن هذا لا يصب ابدًا فى مصلحة الوطن الذى يعشقونه. 

ما يجب أن يعلمه الجميع أن ماسبيرو ليس مجرد مبنى يعتقد البعض أنه يمكن أن يختفى، مهما تعددت محاولات الراغبين فى هدمه لإسكات صوت مصر، وأبنائه ليسوا سذجًا حتى يمكن أن ينجرفوا وراء أكاذيب وادعاءات أو يتم استغلالهم لصالح أجندات كارهين للدولة المصرية مهما مارس البعض بخبث سياسة التحريض اللعينة، ماسبيرو معنى كبير، ومنارة تنوير وبناء للوعى لا يتخيل أحد أن الدولة تقبل أن تستغنى عنه، وأبنائه قوة حقيقية فى صالح مصر، بمهنيتهم وإبداعاتهم واخلاصهم لبلدهم.

‏ýماسبيرو بلا مبالغة هو الهرم الرابع الذى مهما تعرض لازمات لكنه يظل حاملًا راية الإعلام المصرى والعربى، فمن ينسى باكورة أعماله التى أثرت فى وجدان أبناء الشعب المصرى وشكلت كثيرًا من معارفهم وانطباعاتهم من خلال الكثير من الأعمال التى قدمها التليفزيون المصرى منذ افتتاحه فى يوليو 1960، ومن ينسى أنه قدم أهم وأكفأ الكوادر المهنية والفنية للنوافذ الإعلامية داخل مصر وخارجها!.

ومن ينسى أن ماسبيرو هو من قدم نجوم مصر فى السياسة والفن والثقافة والعلم والدين، وهو الذى رسخ لفكرة القوة الناعمة المصرية، وقدم رسالتها إلى العالم، وما زال قادرا على ممارسة نفس الدور وبنفس الكفاءة أن منحت له الفرصة وتوفرت الإمكانيات.

‏ýماسبيرو لا يزال يزخر بالكفاءات المتخصصة التى استطاعت أن تثبت تميزها على مدى سنوات طويلة، فإعلاميو ماسبيرو ثروة بشرية حقيقية وكفاءات لا تستحق ما وصل بهم الحال إليه، لا يستحقون بحق أن يعيشوا حالة من القلق الشديد على مستقبلهم ومستقبل أعمالهم ويترقبون ما تحمله لهم الأيام القادمة بسبب ما يسمعونه ويرونه ولا يجدون من ينفيه أو يكذبه فهذا المناخ يخلق لدى البعض الاحباط ويشعرهم بالإهانة التى لا يقبلها أحد.

والسؤال..من هو صاحب المصلحة فى كل هذا؟ 

من المستفيد من جعل مؤسسة بحجم ومكانة ماسبيرو على جمرة نار من القلق والاحباط وبحر من الشائعات؟

 اعتقد لابد أن ندرك جميعًا أن هناك من يريدون اشعال النار فى مؤسسة هى جزء أصيل من الأمن القومى المصرى ولها رسالة لا يمكن أن تحيد عنها وهى الحفاظ على الهوية والقيم الأخلاقية والعادات والتقاليد المصرية.

‏ýياسادة.. لا بديل عن دعم هذا المبنى بكل قوة سواء من جانب الشعب الذى يمثل ماسبيرو الناطق الرسمى باسمه والمعبر عن آماله وطموحاته والمدافع عن حقوقه، أو من جانب الدولة ماديًا ومعنويًا لأنه خط أحمر وأمن قومى لمصر ولشعبها، ولابد أن يتولى أموره أبنائه الذين يعلمون كل صغيرة وكبيرة فيه، خاصة وأنهم أصل الإعلام وقادرون على تجاوز أى خطأ باقتدار ويمتلكون القدرة والمهنية التى تجعل من عودة ماسبيرو على يديهم أمر حتمى.

‏ýوفى النهاية فاننى على يقين أن هذا المبنى العريق محل إهتمام فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى يساند ويدعم إعلاميى ماسبيرو ولن يقبل ابدا تخليه عن دوره فى الحفاظ على ذاكرة مصر وخوض معركة الوعى التى يقودها الرئيس بنفسه حماية للمصريين من مخططات التشكيك والفوضى.