رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

يا ورد مين يشتريك وللحبيب يهديك.. يهدى إليه الأمل والهنا والقُبَل.. كلام جميل تغنى به موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب وملهمنا فى صبانا وشبابنا اذ كنا نتغنى بأغانيه ونحن نتمشى على شاطئ ترعة المحمودية مع الأصحاب المغرمين بصوت محمد عبدالوهاب ويتنافسون فى تقليده باصواتهم الجميلة التى لم تفارقنى عندما رزقنى الله سبحانه وتعالى بجهاز التسجيل ومعه أشرطة بأحلى الاغانى وأجمل الاصوات بما فيها ترتيل القرآن الكريم وعلى رأسها الشيخ محمد رفعت الذى كان أبى رحمه الله مولعًا بسماع ترتيله لآيات القرآن الكريم صباحًا ومساء من الإذاعة وعلى أسطوانات الجرامافون المنتشرة فى شبابه وشيخوخته حتى ورثت عنه ذلك الحب الكبير لشيخ المشايخ محمد رفعت فلا يطيب لى النوم الا على ترتيله الجميل لآيات القرآن الكريم. وقد صاحبتنى هذه الهواية عند سفرى للمدينة الفرنسية الجميلة ستراسبورج على نهر الراين بين فرنسا وألمانيا إذ قادتنى قدماى ليلًا إلى سماع صوت الموسيقار محمد عبدالوهاب فتتبعت مصدر الصوت حتى المقهى الذى يخرج منه وكان مملوكًا لأحد العرب الذى كان مغرمًا هو أيضاً باصوات المصريين الجميلة غناءًا وقرآنه، فأسعدنى كثيرًا بالاستماع لموسيقار الاجيال واكتملت سعادتى بمقابلة احد شباب المصريين الدارسين فى الجامعة الفرنسية المولعين بسماع أصوات كبار الفنانين واستضافنى فى مسكنه اعلى عمارة وضعت فيه السيدات الفرنسيات ما زاد على حاجاتهم من الراديوهات القديمة فأهدانى راديو كبير نقلته إلى مسكنى مع التمتع بسماع أصوات الإذاعات المصرية والعربية لمحمد عبدالوهاب والشيخ محمد رفعت رحمهما الله حتى عودتى للاسكندرية.

وقد رزقنى الله سبحانه وتعالى بمعرض زهور فى العمارة التى اقيم فيها واشتريت بوكيه ورد فاتفق معى على أن يرسل لى كل أسبوع صحبة ورد بلدى مقابل جنيهًا واحدًا أدفعه أول كل شهر وكان للجنيه المصرى قيمة مبروكة فى زمننا الذى كانوا يطلقون عليه الزمن الجميل والذى أصبح الآن فى خبر كان ولله الأمر من قبل ومن بعد.

مع سلام وتحية لأبطال شرطة وشعب مصر فى ثورة ٢٥ يناير ١٩٥٢ ضد الاحتلال البريطانى رحمهم الله وأدخلهم فسيح جناته وكل أعياد شعب مصر وحضراتكم بخير.