عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حملت إلينا صحف الأربعاء الماضى المزيد من القلق على الوضع السياسى فى السودان إذ تطالعنا جريدة الوفد بالعناوين التالية: البرهان يدعو لتشكيل حكومة وفاق فى السودان، وتقول الأمم المتحدة بأن الوضع فى السودان معقد وصعب، وموقف الأطراف غامض، وأن المشهد السياسى فى السودان تعقد بشكل كبير بعد استقالة عبدالله حمدوك من منصبه يوم الأحد الماضى، وأن السودانيين يواصلون هدير الغضب فى مسيرات احتجاجية جديدة تطالب بالحكم المدنى.

وحذرت الولايات المتحدة والأمم المتحدة والدول الأوروبية من استخدام القوة ضد المحتجين بعد مقتل ٥٦ شخصًا فى المسيرات السلمية، وأضافت جريدة المصرى يوم الأربعاء الماضى أن المتظاهرين رفعوا شعارات تطالب بإسقاط المكون العسكرى بالمجلس السيادى وتقديم المتورطين فى القتل إلى محاكمات عادلة.

ورغم ذلك فقد كان مثيرًا للدهشة أن تخلو صفحات بعض الصحف من أى تعليق على ما يجرى فى السودان، حيث يهم شعب مصر أن يفتح عينيه على كل ما يجرى فى جنوب الوادى، كما كنا نسميه فى مظاهراتنا الطلابية عن وحدة وادى النيل فى ظل زعاماتنا الشعبية مصطفى النحاس فى مصر وإسماعيل الأزهرى فى السودان الذى كان يحب مصر والمصريين حبًا جمًا وكان يستقبلنا دائمًا بالأحضان عندما كنا نعمل بجامعة القاهرة فرع الخرطوم كرمز للوحدة العلمية والثقافية إذ كان يسعد باستقبالنا فى مقر رئاسة السودان للاستفادة من المشورات السياسية والقانون كما لو كانت جامعة القاهرة بالعاصمة السودانية بيت خبرة علمية لشعب السودان الشقيق كما حدث فى مشكلة طرد النواب الشيوعيين من برلمان السودان وغيرها مما تبحثه المحكمة الدستورية العليا مع الإحساس المتكامل لمصير الشعبين المصرى والسودانى.

وهو ما يجعلنا نهتم بمشاكل السودان حاليًا ونضع أيدينا على قلوبنا مما يعانيه هذه الأيام واندلاع المظاهرات الشعبية وسقوط عشرات القتلى والجرحى نحسبهم عند الله شهداءً لشعبى وادى النيل وندعو الله سبحانه وتعالى أن ينير بصيرة القائمين على شئون السودان مدنيين وعسكريين لما فيه خير وسلامة السودان وإخوتنا السودانيين والله سميع مجيب الدعاء.