رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صواريخ

 

 

 

ونحن نودع عاماً ونستشرف عاماً جديداً، تستمر مصر فى تحقيق أعلى معدلات النمو فى الشرق الأوسط، وتحقيق أرقام قياسية فى المشروعات القومية الكبري، برغم كل التحديات وعلى رأسها جائحة كورونا.

أيام قليلة ونستقبل عام 2022، وهو بالتأكيد بداية الحصاد لمشروعات كبرى يجرى العمل فيها منذ عدة سنوات.. عام تتبلور فيه شكل الجمهورية الجديدة وتتضح ملامحها بعد أن يتم التشغيل الجزئى للعاصمة الادارية الجديدة، وتبدأ وسائل المواصلات الحديثة فى العمل مثل المونوريل والأتوبيس الترددى، وغيرها من الوسائل الحديثة، وقبل أيام عقد الرئيس عبدالفتاح السيسى اجتماعًا موسعًا لإطلاق مشروع لتطوير أضرحة آل البيت والمناطق المحيطة بها وهى مناطق الحسين والسيدة زينب والسيدة نفيسة، وجميعها تقع فيما يسمى بالقاهرة الفاطمية التى تشكل مناطق جذب سياحى كبير سواء للمصريين أو الأجانب نظرًا للأهمية الروحية لها أو الأهمية الأثرية التى تضم مئات الآثار فى شارع المعز والمنطقة المحيطة وتشكل متحفًا مفتوحًا، كما يشكل سوق خان الخليلى موردًا اقتصاديًا هامًا لمئات الأسر المصرية، ومعنى أن تستعيد القاهرة الفاطمية رونقها فهذا فى حد ذاته استعادة للوجه الحضارى للقاهرة قبل أن يكون نقطة جذب سياسى هام.

يأتى هذا بالتوازى مع إعلان الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء إطلاق مشروع لتطوير القاهرة التاريخية بعد زيارة الرئيس السيسى لسور مجرى العيون والوقوف على أعمال التطوير والترميم الأثرى للسور قبل أسابيع، وهو ما يعنى استعادة القاهرة الخديوية لوجهها الحضارى، وكلنا يعلم أن القاهرة الخديوية التى أنشأها الخديو إسماعيل بداية من عام 1867 من خلال استدعاء المخطط الفرنسى - هاوسمان - الذى قام بتخطيط مدينة باريس، كما استدعى عدداً كبيراً من الفنانين والنحاتين ومهندسى البساتين، لتخرج القاهرة فى أبهى صورة. وتستمر حتى خمسينيات القرن الماضى كواحدة من أجمل مدن العالم.. ومعنى أن يتم وقف البناء والتعديات فى المناطق التاريخية بالقاهرة والبدء فى تطويرها، فإننا نستعيد أحد الكنوز التى تمتلكها مصر، وهى القاهرة الخديوية التى لا تضاهيها إلا مبانى باريس ولندن، وليس أدل على ذلك من انبهار المصريين مما حدث من تطوير لميدان التحرير وقبلها بشارع الألفى والمنطقة المحيطة به الذى تحول إلى منطقة ترفيهية رائعة لا ينقصها إلا الوعى بأهميتها والحفاظ عليها سواء من خلال سلوك المواطنين أو المتابعة من أجهزة المحافظة، وفى اعتقادى أن استعادة القاهرة لوجهها الحضارى فى عام 2022 وبالتوازى مع بداية عمل العاصمة الادارية الجديدة، والافتتاح الأسطورى الذى ينتظره المصريون للمتحف العالمى الكبير فى الرماية مع بانورما الأهرامات، وتصدير هذه الصورة إلى العالم أجمع.. سيكون أبلغ تعبير لإرادة وعزيمة المصريين الصلبة التى توحدت فى الثلاثين من يونيو وصمدت فى مواجهة كل من أراد إسقاط مصر، وفى سنوات قليلة حققت المعجزات، وانتقلت إلى جمهورية جديدة تنعم بالاستقرار والحداثة والحضارة، وتفتح ذراعيها لكل من يطلب السلام والأمن والاستمتاع بحضارتها الفريدة.

حمى الله مصر

نائب رئيس الوفد