رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

 

 

 

سبق وكتبنا هنا عن مشكلة الكلاب الضالة، واعترفت صراحة بخوفى الشديد منها، وطالبت فى المقال بعودة عربة الشفخانة إلى الشوارع لاصطياد الكلاب أو قتلها، بعد هذا المقال تلقيت العشرات من الرسائل شاركتنى الرأى، واعترف أصحابها بخوفهم من الكلاب، خاصة وأنها أصبحت تجوب الشوارع فى مجموعات مثل العصابات، بعض الأصدقاء اقترح أن ننشئ رابطة لمحاربة الكلاب الضالة، نحث فيها الحكومة على قتل الكلاب، سواء كان مسعورًا أو مغلوبًا على أمره.

وعدت السادة أصحاب الرسائل ببحث فكرة رابطة الكلاب، وبالفعل تشاورت مع بعض الأصدقاء الذين لهم نشاط وعضوية فى الجمعيات والأربطة، بعضهم اقترح لجدية واستمرارية الرابطة فرض رسم اشتراك على العضو، يسلم كارنيه عضوية يجدد سنويا، وتقسيم العضوية إلى ثلاثة أنواع؛ عضو تحت التمرين، وتستمر فترته لمدة عام، يقدم خلالها معلومات مفيدة عن الكلاب فى الحى الذى يسكن فيه، والبلاغات التى تقدم بها للجهات المختصة عن الكلاب، وهذا العضو تقوم الرابطة بتثقيفه وتدريبه على آلية التعامل مع الكلاب عند تواجدها فى الشارع الذى يسير فيه، وعندما يفاجأ بها تنام فوق أو أسفل سيارته، النوع الثانى من العضوية هى للعضو المشتغل، ولا ينتقل إليها سوى من يثبت فاعليته خلال فترة التمرين فى مواجهة الكلاب الضالة، برصدها، وتصويرها، والابلاغ عنها، وخلال فترة المشتغلين عليه بتقديم مساعدات للأشخاص الذين يتعرضون لهجوم من الكلاب، وتقديم تفاصيل المواجهة وكيفية التصدى لها، ودوره فى المعركة، على أن يرفق قصة الواقعة بصور تجمع الكلب والشخص المعتدى عليه، العضو الثالث هو العضو الخامل أو المتابع، وهو الذى يكتفى بمتابعة نشاط الرابطة وأخبار الكلاب، وقصص بطولات أعضاء الرابطة فى المواجهة.

فى المقابل يقوم مجلس إدارة الرابطة، المكون من 15 عضوًا منتخبًا، بتقديم المساعدة النفسية لأعضاء الرابطة بشكل عام، وذلك بتخصيص أطباء نفسيين لمتابعة الأعضاء ومحاولة علاجهم من فوبيا الكلاب، ومتابعتهم فى المستشفيات بعد تعرضهم للعض أو العقر، وصرف مكافأة شهرية لأسرته حسب مدة عضويته إذا تسبب العقر فى إصابة كبير، وفى حالة لا قدر الله وفاته من الخوف أو استشهاده بعد عقره من كلب مسعور.

البعض أمدنى بدراسات عن عدد الكلاب الضالة فى مصر، وقدرت فى بعضها بـ15 مليونًا، وفى أخرى بـ 20 مليون كلب ضال، يعني كلب لكل خمسة مواطنين، وفوجئت خلال بحثى فى هذا الشأن أن أحد النواب بعد عقر 11 مواطنًا بإحدى المحافظات تقدم بمشروع قانون عرف بقانون الكلب، قرأت مواده فى المواقع الخبرية، واتضح أن النائب يقترح بتقنين ليس اقتناء الكلاب فقط، بل جميع الحيوانات الخطرة، شرط: الرخصة، والكمامة، والسلسلة، يعنى تدخل المول أو السوبر ماركت وتفاجأ بشخص يجر أسدًا أو نمرًا أو ديبًا أو سلعوة، بالله عليكم ده ينفع، يعنى الشعب يقول: طور، والبرلمان يقول احلبوه.

[email protected]