رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

ذُهلت عندما اطلعت على جملة «عصف ذهنى» فى كتاب للصف الثانى الابتدائى.. كعنوان عام لدروس عديدة وطريقة تعليمية تطرح سؤال لاستنطاق التفكير وتفعيل العقل وخلق تصور للإجابة أو حل لمشكلة من التلميذ! وهى ذات طريقة ماذا تفعل؟ وأيضا مشاركة الأطفال فى مسألة هذا العصف.

وأذكر أن هذه الجملة وما تعنيه وصلت لعلمى وأنا فى الجامعة وأتحفظ الآن كثيرا فى استخدامها بمناقشاتى بصفة عامة أو كتاباتى حتى لا يعتقد البعض أنى أتعمد استعراض عضلاتى! وإذا كنا نقصد بالجملة وصف لطريقة شرح فلماذا لا نكتبها بسيطة وسهلة فتصل لجميع المتعاملين بدون هوامش ولا فلسفة لا مبرر لها لاسيما عند أولياء الأمور فى المنازل ومنهم ربات بيوت، والذين هم أكثر المتعاملين والشارحين لأبنائهم.

جملة «عصف ذهنى» تقلق البعض، وآخرون قد يعتقدون أنها كلمة من كلمات السياسة! وقد تنفر ربة منزل بسيطة من متابعة طفلها فترفض نفسياً مساعدته حتى لا تظهر بينها وبين نفسها غير مطلعة. وفى رأيى أن المصطلح يجب أن يكون غير عاصف وثقيل، وما دام قد استخدم فى كتاب تلميذ بالمرحلة الابتدائية فلا بد أن يكون على مستواه، والبدائل كثيرة، كيف نكتب جملة للمدرس، وأخرى للتلميذ فى كتاب التلميذ وكأننا نقول له لا تهتم بها، فهى لا تخصك وتخص المدرس فقط.

هناك من يقول إن هذا –مسمى- فقط لكن لا نشرحه ولا نقوله للأطفال، ولكن هذا قول غريب وغير منطقى، فمن الأصل يجب أن يكون الكتاب والدروس مكتوبة بطريقة سهلة ودارجة وليس فيها كلمة لا يستوعبها عقل الصغار الطفل فى هذه المرحلة يريد استيعاب الطبيعة وما يدور حوله بأقصر طريقة وأسهل معنى فلا نضعه فى موقف استغراب وتعجب، لسطور مكتوبة فى كتابه المدرسى والمقرر له وإذا كان هذا حال كتب الصف الثانى فى التعليم العادى فما بالك بباقى أنواع التعليم فى اللغات والخاص واليابانى.. إلخ.

وهذا يجعلنى أخفف من دهشتى ومن شكاوى أولياء الأمور من منهج الصف الرابع الابتدائى ومقررهم الطويل حتى سمعنا تعبير –رابعة ثانوى– عليه لأنه يتكون من 12 كتاباً ناهيك عن الدروس والمصطلحات المرحلة الابتدائية يجب وفق ما أعتقد أن تكون خريطة بيانية لقيم المجتمع وأساسيات ومبادئ المعاملة والإنتماء والحفاظ على البيئة والزرع والشجر واحترام إشارات المرور وتقدير الكبير والعطف على الصغير ومن يرى غير ذلك وأننا يجب أن نساير العالم فى المقررات والاحتياجات ونقل المرحلة لنقطة جديدة الخ.. فيجب أن أرد عليه بحتمية توفير الاحتياجات التى يجب أن تتاح بالمدارس لنحقق المستهدف من المقرر اللوذعى.. حضرتك المدارس بلا مدرسين والعجز خطير، فكيف نقول بالعصف الذهنى وفى المناهج زلزال وأعاصير لا يقابلها معلم قادر على الاحتواء والفهم والتفسير؟

تعاملوا مع التلاميذ بقدر خيالهم واحتياجهم ومع المدارس بقدر ما توفر لها وقبل ذلك ما تعانى منه من قصور وعجز يصل لمرحلة العصف.. ويا مسهل.