رؤى
منذ فترة نشرت وكالة بلومبرج الأمريكية تقريراً نسبته إلى مصادر مقربة من إدارة ترامب، أشارت فى التقرير إلى محادثات سرية أجراها صهر ترامب جاريد كوشنر فى المملكة العربية السعودية، بهدف إبرام اتفاق تاريخى يتضمن إنشاء دولة أو إقليم فلسطينى مدعوم مالياً من قبل عدد من البلدان بما فى ذلك المملكة العربية السعودية.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بعض تفاصيل هذه الدولة، أهمها إقامة عاصمة الدولة الفلسطينية خارج مدينة القدس الشريف، وذلك فى بلدة « أبو ديس»، وهذه البلدة تقع شرق مدينة القدس، وتعد إحدى ضواحيها، وقد فصلت إسرائيل بين بلدة أبوديس ومدينة القدس بالجدار العازل، وأقامت مستوطنة «معاليه أدوميم» على مساحة واسعة من أراضيها الشرقية، فاقت مساحة بلدتى أبوديس وبلدة العزيزية المجاورة لها، كما تضمن مشروع صفقة القرن أيضاً بنداً لا يقل خطورة عن بند التنازل عن القدس الشرقية، وهو بند عدم عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم مرة أخرى.
وقيل إن الحكومة الأمريكية ضغطت بشكل مباشر وعن طريق بعض الأطراف العربية على الرئيس الفسطينى لقبول بنود صفقة القرن، ورفض الأخير التنازل عن القدس الشرقية، وقامت حركة فتح بإعادة نشر خطاب قديم للرئيس عباس، يتحدث فيه عن بلدة أبوديس كبديل للقدس، قال فيه: «إن القدس ليست أبوديس، ولكن أبوديس جزء من القدس، وكلامنا مفهوم لأننا نسمع كلاماً كثيراً عن العاصمة»، وأكد عباس أن العاصمة هى القدس وما حولها، وما لم تكن القدس مذكورة بالقلم العريض الواضح أنها عاصمة دولة فلسطين، لن يكون معهم سلام وليسمعوا هذا، فى إشارة للإسرائيليين والأمريكيين.
نظن أن المظاهرات التى تشهدها الأراضى الفلسطينية المحتلة بمناسبة يوم الأرض، والتى راح ضحيتها 16 شهيداً من أولادنا، تعد رسالة تأكيد على تمسكنا بكامل الأراضى المحتلة فى 1967، وإصرارنا على حق العودة لجميع اللاجئين.