حفنة كلام
يعد مشروع تبطين الترع من أهم المشروعات القومية فى الرى بعد مشروع حفر الترع حيث يوفر المياه ويقضى على الحشائش الضارة وتبدو الترع فى مظهر حضارى جذاب، وقد صاحب هذا المشروع اقتلاع آلاف الأشجار التى نبتَت منذ عشرات السنين على حواف الترع، وقد جاء قلع هذى الأشجار لازما حتى لا تؤثر جذورها على الأحجار المتراصة وطبقة الأسمنت التى تغطيها، وهى ثروة خشبية ينبغى أن نفكر فى استثمارها بدلا من إلقائها على الجسور دونما فائدة؛ فلو أن كل محافظة أنشأت مصنعا صغيرا يجمع هذه الأخشاب وينشرها نشرا يتفق مع المواصفات العالمية لتقطيع الأخشاب وتهيئتها لمتطلبات الموبيليا والأثاث بشكل عام وعمل الأبواب والشبابيك والأسقف الخشبية منها فإن هذا سيوفر للدولة، ومن ثم للمواطنين ثمن الخشب المستورد من جهة، كما أنه سيسهم فى خفض نسبة البطالة بين الشباب من جهة أخرى إضافة إلى أنه سيحافظ على هذه الثروة الخشبية التى أُلقيت على الطُّرق دون استفادة ولكثرتها تسبب إعاقة فى الطرق؛ ونظرًا لأن مشروع التبطين قد شمل كافة المحافظات فإن المقطوع من الأشجار أعداد لا تحصى، وكم تمنيت لو قامت الجمعيات الزراعية بحَصْر هذه الأشجار وبيان أنواعها وأسمائها حتى يستفاد منها أيما استفادة.
كما أننى أطالب أن نعوض هذه الأشجار بزراعة أشجار بديلة فالأشجار تأخذ وقتا طويلا حتى تنمو و يشتد عودها وحبذا لو اتجهنا لزراعة النخيل على جوانب الطرق وأن نزرع الأشجار المثمرة أيضا فى شوارعنا لأن هذا سيعود علينا بالخير والثمار والأخشاب، كما أنه سيسهم فى إنقاذ العالم من مخاطر المناخ لاسيما أن مصر ستستضيف مؤتمر المناخ العام القادم ونحن أوْلى الناس أن نكون قدوة للعالم فى إنقاذ دنيانا من الفناء.
• مختتم الكلام
أيها العاشقونَ:هنا مَرقَدي
جَسَدى هُنا،وَرُوحى بأرواحكمْ
ترفرفُ يا فرحةَ العاشقين،
أنَا طائرٌ أخضر فوق غُصن المحبين روحي
واقفٌ فى انتظار جَناحَيْن
أمضى إلى وُجهَتي
فيا أيها العاشقونَ:
إذا أَحرقَ الناى قلبَ المحبينَ منكمْ فلا تَيْأسُوا
واقْبِضوا جَمْرةَ الحب
سلامٌ عليكمْ، وطوبى لكمْ
فيا أيها العاشقونَ:
«هَذِى مدينَتُكمْ
وَ أنا بَابُها
فادخُلوها بسلامٍ عاشقينْ!»