رؤى
مشروع الدلتا الجديدة من المشروعات الهامة جدًا للبلاد، لكن أهم ما يؤخذ عليه أن تنفيذه سيتم على عامين قادمين، وكنا نظن أن تسليم الأراضى للمزارعين وشركات الاستثمار العام القادم على أقصى تقدير، مصر فى حاجة لمساحات زراعية جديدة يستزرع فيها الخضراوات والفاكهة لسد حاجة المواطنين ولتصدير ما تبقى إلى أوروبا التى ستعانى خلال الشهور القادمة من أزمات فى توفير الخضراوات بسبب انتشار فيروس كورونا.
المشروع يضم مشروع مستقبل مصر الذى يقع على امتداد طريق محور روض الفرج الضبعة الجديدة، ويبعد عن 30 دقيقة من مدينة السادس من أكتوبر، ويبلغ مساحته 500 ألف فدان، تم الانتهاء من استزراع 200 ألف فدان، يتوقع أن تصل المساحة إلى 350 الف فدان مع بداية العام القادم ويربط بين الحدود الإدارية لمحافظات مطروح والبحيرة والجيزة، ويتكلف استصلاح الفدان الواحد نحو 200 ألف جنيه.
يعتمد المشروع، حسب اليوم السابع على خزانين جوفيين، هما خزان جوفى غرب الدلتا، ملوحته بين 400 إلى 900 جزء فى المليون، تخفض الملوحة حسب الدراسات مع السحب من الخزان، إضافة إلى خزان الحجر الرملى النوبى على بعد نحو 1000 متر. الزراعية بإجمالى استثمارات ٥ مليارات جنيه
ويتكلف استصلاح الفدان الواحد نحو 200 ألف جنيه. وآلاف من أجهزة الرى المحورى، وعدد 2 محطة كهرباء بطاقة ٢٥٠ ميجا وات وشبكة كهرباء داخلية بطول 200 كم، وكذلك شبكة طرق رئيسية وفرعية بإجمالى طول ٥٠٠ كم.
ويضم المشروع الجديد مجمعات صناعية مرتبطة بالزراعة ضمن مشروع الدلتا الجديدة كمحطات التعبئة والتغليف وتصنيع المنتجات الزراعية، إذ إن التصنيع الزراعى يرفع القيمة المضافة للمنتج، إضافة إلى محطات التصدير والإنتاج الحيوانى وتصنيع منتجات الألبان.
مصر مع هذه الضخامة سوف ينقلها نقلة كبيرة، حيث سيضيف إلى المساحة المنزرعة ما يقرب من مليون فدان، نحن فى حاجة إليها لسد حاجتنا من الخضراوات والفواكه، لترشيد الاستيراد الذى تصل نسبه نحو 75%.
الحكومة طالبت بإعادة النظر فى فترة التنفيذ، واختصارها من سنتين إلى سنة واحدة، لأن خزينة البلاد تتكلف المليارات من الدولارات لتوفير بعض السلع.