رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

لم أتخيل لحظة واحدة، بعد كل هذا العمر الذى تجاوز الستين بثلاث سنوات، ولا أحد من جيلى، أن يحكم مصر رجل مثل عبدالفتاح السيسى، الشعوب تقوم بثورات لتعدل أو لتغير النظام وللأسف يتولى بعد هذه الثورات بعض من سبق وشاركوا فى الحكم سواء من كانوا فى الدرجة الأولى أو الدرجة الثانية، وبعد فترة تكتشف أن آلية النظام هى نفسها التى كنا نعيش تحتها وطالبنا بتغييرها.

بحمد الله وفضله، ربنا هدانا بالرئيس السيسى، الذى قام ويقوم بتغيير الآلية السياسية فحسب، بل يقوم بتغيير كل شيء فى البلاد، ما يقوم به السيسى لم يحدث فى البلاد طول ستين سنة، عشنا حياتنا نطمع فى أن يقوم الحاكم بربطنا بالأنظمة الأوروبية، ويضع بلادنا على مصاف العام المتقدم، جاء السيسى، ومن أول يوم، شق قناة السويس الجديدة، وأصلح منظومة الكهرباء، وزاد من طاقتها وذلك بقامة المحطات الضخمة وأخرى بالطاقة النظيفة، وأقام عدة مدن جديدة ترتبط وتدار بالتكنولوجيا الحديثة، منها العاصمة الإدارية، والعالمين الجديدة والمنصورة الجديدة، وأخرى فى مدن الصعيد، وجار تنفيذ مشروعات صناعية كبيرة، مثل مدينة الأثاث، ومدينة الجلود، ومجمع الصناعات الصغيرة، ومشروع المليون ونصف المليون فدان، ومشروع المزارع السمكية وتربية الماشية، هذا إلى قيامة بمشروع شق الطرق وإقامة الكبارى لربط الموانئ بالمدن والأسواق، وفتح الباب أمام المستثمر، ومشروع حياة كريمة الذى يرفع ويصلح حياة أكثر من 58 مليون مصرى فى القرى والمراكز والنجوع.

السيسى خلال سنوات بسيطة نجح فى تغيير شكل البلاد ثقافيًا وسياسيًا واقتصاديًا، بعد أن كانت المشروعات تقام عشرات السنوات أصبحت تقام فى شهور أو سنة على الأكثر، أظن أن تفشى الكورونا فى بلدان العالم وتأثر اقتصادها ومن ثم حركة الإنتاج والنقل، البحرى والجوى والبرى لكان السيسى أجرى تغييرًا كبيرًا وسريعًا فى اقتصاد مصر، واللافت أنه رغم هذه العوائق العالمية لم يتوقف ويعمل بما يتاح ويتوفر أمامه.

عشت أكثر من ستين سنة لم أر خلالها حاكمًا بهذه الشفافية والأمانة، السيسى يحاول بكل السبل توفير المال وشراء السلع بأفل التكلفةـ شهدناه وهو يساوم رؤساء الشركات فى سعر السلع، وتنزل نسب كبيرة من سلعها ويوافق رؤساء الشركات عن طيب خاطر، لشفافية الرجل ونظافة يده، بعد أن كان بعض المشاركين فى الأنظمة السابقة يطلبون السمسرة قبل العقود.

أنا لا أكتب لكى أهنئ السيسى بعيد مولده، بل لكى أشكره على ما قدمه ويقدمه لأهله ولوطنه، وأتمنى من الله أن يديم عليه الصحة والعمر لكى ينفذ جميع ما خطط لتغييره فى البلاد وإقامة جمهورية جديدة.

[email protected]