رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

أعتقد أن الأزمة الخليجية اللبنانية ستكون مثل سحابة صيف سرعان ما تنقشع، خاصة ان علاقة الشعب الخليجى بالشعب اللبنانى علاقة قديمة وراسخة، فاغلب الخليجيين لهم مساكن بلبنان، كما ان أغلب شعب لبنان قد دأب على العمل فى دول الخليج، فكلا الشعبين مرتبط بالآخر ارتباطا وثيقا طويل الامد.

صحيح ان السيد جورج قرداحى قد تزيد كثيرا فى الحديث عن الحرب اليمنية السعودية، حين قال فى إحدى القنوات اللبنانية بان السعودية قد تدخلت فى الشأن اليمنى، فى حين ان الحقيقة تقول ان المملكة السعودية لم تبدأ بالتدخل فى الصراع اليمنى الدائر بين بعض أطياف الشعب اليمنى، الا بعد ان طالها العديد من القذائف من داخل الأراضى اليمنية، حينها ارتأت السعودية ان من حقها ان تدافع عن نفسها ضد تلك القذائف. هذه هى الحقيقة التى شاهدناها جميعا، فالاعتداءات بدأت من جانب اليمن على الاراضى السعودية.

ومن المعروف ان هناك فصائل يمنية لها ارتباط بإيران، هذه الفصائل معروفة بجماعة الحوثى، ولا يخفى على أحد ان إيران لها مطامع تجاه المملكة السعودية، وفى تقديرى ان النية مبيتة من جماعة الحوثى بدعم ايرانى من اجل استهداف السعودية، خاصة انه فى الفترة الماضية كثرت الاعتداءات على الاراضى السعودية من الاراضى اليمنية بالطائرات المسيرة والصواريخ بعيدة المدى، ومثل هذه الأسلحة لا يتصور ان تمتلكها جماعة الحوثيين، كل هذا يؤكد على ان حرب اليمن كانت نتيجة تلك التدخلات الخارجية خاصة من الجانب الإيرانى ضد المملكة السعودية.

ومن ناحية أخرى وليس دفاعا عن السيد جورج قرداحى فان التصريحات التى قالها جورج قرداحى فى التلفزيون اللبنانى كانت فى شهر أغسطس الماضى اى قبل ان تولى منصبه كوزير للإعلام اللبنانى، وبالتالى فمن الصعب نسبة هذه التصريحات للحكومة اللبنانية. فالحاصل ان قرداحى لم يقول هذه التصريحات حال توليه المسئولية بالحكومة اللبنانية، ولكنها صدرت منه بصفته الشخصية وليس كمسئول فى الحكومة اللبنانية، هذا فضلا عن أنه وقبل ان يتولى الوزارة كانت له علاقات طيبة بالسعودية، بل إن له مصالح هناك، ولا يتصور انه يريد الاساءة للسعودية.

لقد أحسن السيد أحمد أبوالغيط رئيس الجامعة العربية حين أصدر العديد من التصريحات التى تطالب جميع الأطراف بضبط النفس، والتفاوض من اجل إيجاد حل للخلافات الخليجية اللبنانية فى هذا الوقت الذى نحن فيه فى أشد الحاجة إلى الوقوف صفا واحدا ضد الاطماع الغربية التى تستهدف هدم الكيان العربى، سواء الخليجى، ام غيره، بما يسمونه بالربيع العربى. أتمنى ان يحكم جميع الأطراف العقل والحكمة وإزالة الاحتقان بينهم من اجل درء أى خلافات يمكن ان تحدث بينهم مستقبلا.

أتمنى ان تذوب سحابة الصيف هذه بالسرعة التى أنشدها، كما أتمنى من المسئولين فى جميع البلدان العربية بصفة عامة ولبنان بصفة خاصة المسارعة فى رأب الصدع بينهم درأ لأى تدخل أجنبى قد يحدث مستقبلا فى الشأن العربى.

وتحيا مصر.