رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خارج المقصورة

قول ما شئت، وعبر عن غضبك، وعما يضايقك، كيفما تشاء، فمن حقك أن تطلب الإفصاح، والشفافية، لكن ليس من الحق نصب «المشانق» دون معرفة التفاصيل... على مدار الأيام الماضية لم تنجُ الرقابة المالية والبورصة من اتهامات العمل ضد السوق، وتدخل الرقيب «عمال على بطال» بإيقاف أكواد، وإلغاء عمليات لأسهم , ولا أحد يعلم التفاصيل، ولماذا اللجوء لمثل هذه الإجراءات، رغم أنها حمائية، والوقائية مهمتها الحفاظ على أموال صغار المستثمرين وحمايتهم، لكن «مين يسمع».

لغط واجتهادات وقيل وقال، وإن كان ذلك يتحمل الرقيب منه جزءًا كبيرًا، ليس فيما يتخذ من إجراءات هو أعلم بها، ولكن لعدم توضيح الصورة، وما يجرى، من منطلق فلسفة يؤمن بها «الرقيب لا يوضح».

رغم هذه الفلسفة واحترامها فإن ذلك لا يتلاءم مع ثقافة وفكر المستثمر المحلى، فمطلوب شفافية وإفصاح فى مثل هذه الأمور «الملخبطة» التى تحدث «دوشة» على الفاضى.

لا أحد ضد ما قام به الرقيب من إجراءات هدفها ضبط السوق، وحماية المستثمرين، ولكن ربما الانتقادات بسبب التأخر فى هذه الإجراءات الوقائية، وإن كان فى الأول والآخر الرقيب هو من لديه الرؤية الكاملة والبيانات المتكاملة التى يتحرك وفقًا لها، وفى أوقات حاسمة.

المتلاعب يختلف تمامًا عن صانع السوق «الميكر»، فصانع السوق دوره تحقيق التوازن بين العرض والطلب على الأسهم، ويظل فى الورقة مع المستثمرين طوال الوقت.. يعنى من الآخر «مش بيبيع» على المستثمرين عند مستويات سعرية عالية، ويشرب صغار المستثمرين المقلب.

المتلاعب حدث ولا حرج لديه أسلوب شيطانى لاصطياد «فريسته»، من خلال كل يوم فى الجلسة يرفع الأسعار على نفسه بنسب محددة، إلى أن يبدأ المستثمرون والسوق يتحرك خلفه، حتى يصل إلى أن يصل للنقطة الأعلى للسعر، ووقتها يتخارج ويترك صغار المستثمرين يواجهون مصيرهم.... قبل تنفيذ اللعبة من المتلاعبين يتدخل الرقيب، لضبط واستقرار السوق، والتدخل يكون إما بإلغاء العمليات بعد دراستها، بسبب تحقيق أطراف محددة مصالح، وكسب غير مشروع، على جثث المستثمرين.

نفس المشهد اتخذته البورصة حينما راحت تدقق، وتفحص فى الشركات المتداولة، التى حققت ارتفاعات جنونية، لا تعكس القوائم المالية الكارثية، وتكشف لها عن أن العديد من الشركات التى قامت بإدراجها فى القائمة «د» إيراداتها من مزاولة النشاط «صفر»، وهو أمر يحسب لها، ويبعث رسالة تطمين للمستثمرين والسوق.

< يا="" سادة...="" ليس="" عيبًا="" ولن="" ينقص="" من="" الرقيب="" شيئًا="" عندما="" يوضح="" الأمور="" فى="" بعض="" المواقف="" التى="" تستحق="" التوضيح،="" وتتطلب="" ذلك،="" ولم="" يطلب="" منه="" أحد="" توضيح="" بسبب="">