حفنة كلام
طوال فترة إقامتى بألمانيا للدراسة ثم التدريس وجدت حبًا لدى الألمان للثقافة العربية بتنوّعها وثرائها، وكان الأدب العربى محطَّ شغفهم لاسيما بعد فوز نجيب محفوظ بجائزة نوبل لذا أتابع منذ سنوات نشأة الأسابيع الثقافية العربية فى ألمانيا وكيف غدت مَعلمًا من معالم هامبورج بل ألمانيا وقد لمستُ احتفاء المسئولين الألمان بهذه الأنشطة وحرصهم على حضورها ودعمها وهذا راجع إلى إيمانهم بالتعايش ونشر المحبة والسلام وأن الإسلام ليس ما تقدمه داعش وأخواتها، كل هذه الأنشطة السنوية لم تكن لتقام لولا وجود الدكتور محمد أحمد خليفة الذى صار ركنًا رئيسًا من أركان الثقافة العربية بألمانيا فهو شخصية محبوبة مثقفة تشع محبة وسلامًا للجميع، كما استطاع أن يجمع الجاليات العربية ثقافة وفنونًا وقد تابعتُ ما نشرته وسائل الإعلام الألمانية المرئية والمقروءة عن هذه الأسابيع الثقافية فوجدت أنها تقدم الصورة المثلى عن العرب وهذا له أهمية قصوى فى ظل تنامى اليمين المتطرف وحركة بيجادا والإسلاموفوبيا الذى برى الإرهاب مرادف الإسلام والعرب، وقد بدأت هذه الأسابيع فى هذا العام منذ الثانى من أكتوبر الحلى حتى العشرين منه، وجعلوا الموضوع الرئيس هذا العام عن «السلام والوعى البيئى، الشرق والغرب فى تحمل المسئولية المشتركة، أن لم يكن الآن فمتى؟».
آمل من جميع السفراء العرب والمستشارين الثقافيين أن يتعاونوا مع د. محمد خليفة حتى يبدو هذا النشاط عربيًا مؤثرًا وحبذا لو اتجهت جامعة الدول العربية لدعم هذه الأنشطة ورعايتها بجانب الجالية العربية فى ألمانيا، هذه الفعاليات تقدم صورة جميلة عن الثقافة العربية وعن سماحة الإسلام فهى فى حوْج إلى مساندة ورعاية، كيف استطاع د. محمد خليفة أن يزرع كرْم نخيل عربى فى هامبورج ينشر المحبة والثقافة والسلام، هذه النماذج المصرية والعربية تستحق تكريمًا من البلدان العربية ولاسيما من مصر قلعة العروبة؟ هذا ما أنتظره وأتفاءل بحدوثه، كما آمل أن أرى هذه الأسابيع العربية فى بلدان العالم وهذا دور المستشارين والملحقين الثقافيين
خاتمة الكلام
أتعافى أن أقبلتَ إليْ
ما أجمل هذا القلب
وما أحلاهُ، وما أنقاه
يسعُ الدنيا حبا وجمالا
فهنيئا للعاشق والمعشوق