رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قلم رصاص

«الرئيس» ونسور الجو والرصاصة لا تزال فى جيبي

«أنا الجندى مقاتل محمد صلاح يا أفندم».. أرددها دائماً فى خاطرى وأنا أدافع عن مصر بقلمى، أرددها دائماً بقلبى وأنا مع خير أجناد الأرض، فى مناورة أو خلال وجودى معهم على جبهات القتال فى سيناء، أو عند قدوم أسلحة جديدة تضاف لتسليح جيشنا العظيم، كنت أرددها منذ أيام وأنا أقف منبهراً وسط نسور الجو وحماة سماء مصر بإحدى القواعد الجوية الحديثة المتطورة، التى تضاف لقواعد جيش مصر العظيم، كنت أرددها وقلبى وصدرى ممتلآن بالعزة والفخر، والفريق محمد عباس حلمى قائد القوات الجوية يؤكد فى احتفال عيد النسور وذكرى معركة المنصورة، أن قواتنا الجوية قادرة على مجابهة كل من تسول له نفسه تجاوز الخطوط الحمراء التى رسمتها الدولة المصرية، كنت أرددها وأنا أقف منبهرًا أمام أحدث مقاتلات الجيل الرابع الميج ٢٩ الروسية وغيرها من أحدث المقاتلات التى دخلت الخدمة، فى ظل قيادة سياسية يمثلها رئيس وطنى مخلص فعل ما يشبه المعجزة فى تطوير وتحديث جيش مصر العظيم، ونوع أسلحته بطريقة استراتيجية وسط مواجهات وحرب غير مرئية لتعجيز مصر، وحتى لايعطى أحد الفرصة للى ذراع مصر فى أى وقت، أرددها وأنا مسنود بظهرى على أبطال صدقوا ما عاهدوا الله فى الحفاظ على تراب هذا الوطن مهما كانت التضحيات.

كنت صغيراً مثل أى طفل أجلس لاشاهد فيلم «الرصاصة لا تزال فى جيبي» لأرى الجنود المصريين وهم يعبرون «القناة»، واقتحام خط برليف وهم يصيحون «الله أكبر» وكنت أصيح معهم «الله أكبر».. الله أكبر، كان قلبى ينبض بحب مصر، وأنا أرى العلم المصرى يرتفع فوق سيناء، والجندى المصرى يرفعه وهو يتلقى الرصاص فى صدره، ويسقط شهيدًا، ويأخذ الراية جنديًا آخر يرفع العلم ويقول الله أكبر، الله أكبر، كنت أنتشى وأنا أرى العلم الإسرائيلى مهلهل وتحت أقدام جنودنا، كنت أنتظر انتصارات أكتوبر كل عام لأشاهد الفيلم الذى كان يستحق بطله الفنان الكبير الراحل محمود ياسين جائزة مهرجان الجونة السينمائى، تخليدًا له ولزملائه الذين اثروا الوعى لدينا ونحن صغار، حتى كبرنا ونحن مازلنا نعيش فيها، وهذا ما ينادى به الرئيس عبدالفتاح السيسى فى كل مناسبة.

نعم تربيت على حب مصر وتراب مصر من خلال هذا الفيلم، الذى ربيت أولادى على مشاهدته منذ طفولتهم، وكانوا يسألونى دائمًا ماذا تعنى قصة الحب بين محمد «محمود ياسين» وفاطمة «نجوى إبراهيم» وكنت أؤكد لهم أن فاطمة ابنة عم محمد هى «مصر» وطننا الغالى التى تعرضت للاغتصاب والقهر، فى مشهد يتوازى مع الهزيمة فى ٦٧، و«محمد» ابن عمها هو الجندى المصرى الذى قال لها«إنتى حتة منى يافاطمة» وأقسم أن يأخذ بثأرها ممن قهرها، وعندما انتصر فى حرب أكتوبر وأعاد لها كرامتها، ولكى يشعرها بالأمان طوال عمرها أكد لها أن الرصاصة ستظل فى جيبه، ليضعها فى صدر أى عدو آخر يحاول أن يأتى للاعتداء عليها.. «فاطمة ابنة عمه» وهى «مصر».

أردت من هذا أن أقول: إن الإعلام الهادف هو من يضع مصر الهدف الأول والأسمى له، هو من ينجح فى الوصول إلى قلوب المصريين، أما الإعلام الذى يعتمد على فساتين العرى فى المهرجانات، ونشر البلطجة على طريقة «رفاعى»، و«ناصرالدسوقي»، وأسطورة الرقص مع المضيفات الأجنبيات، وبذاءات «مسرح مصر» التى تسىء للذوق العام وتقاليدنا الاجتماعية، فهذا الإعلام لا يبنى دولة، بل يهدم أجيالاً قادمة!! إننى أنتظر فيلمًا عن بطولات نسور الجو ومعركة المنصورة التى تشهد بها أكاديميات العالم العسكرية، ومتأكد أن القوات الجوية ستسهم فى ظهور هذا الفيلم للنور وأن استراتيجية الوعى التى تمت فى الاختيار، والممر، ستستمر لأن هذا هو الهدف الحقيقى لنشر الوعى الذى ينادى به السيد الرئيس.

يا سادة: من يحب مصر ينشغل فقط فى بناء جيل يعرف يعنى إيه حب الوطن وترابه، انشغلوا فقط فى ذلك، واتركوا حماية الوطن لأبطاله من خير أجناد الأرض، و «اطمئنوا» فهم تربوا على عشق تراب هذا الوطن، أما أنا فأقول لمصر اطمئنى.. نسورك يحمون السماء، والأرض، وأما الرصاصة فهى لا تزال فى جيبي!

[email protected]