رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى المضمون

 

 

شر البلية ما يضحك مثل ينطبق تماما على واقعة سقوط ميكروباص من أعلى كوبرى الساحل.. أجهزة الأمن استنفرت كل قوتها بناء على بلاغ، ولم يكن أمامها إلا التحرك، وعلى مدار ٤ أيام الجميع يبحث عن الميكروباص وهو فص ملح وداب، وكأنه سقط فى مثلث برمودا وليس نهر النيل.

عشرات الغواصين كل يوم يغطسون ويقبون ولايجدون شيئا.. الصيادون المتواجدون وقت سقوط الميكروباص قالوا لم نر شيئا ولم نسمع له ارتطاما بالماء.

الواقعة المضحكة المبكية إذا استمرت بهذا الشكل فهى لا تعيب أجهزة الأمن فى شيء، وانما تكشف عن استهتار مقدم البلاغ أو حتى تأمره لو كان ما فعله عن قصد.. فكم تكلفت الدولة من هذا الاستنفار والبحث عن الميكروباص، ومن يعوض أفراد الأمن عن تعبهم المهدر فى تلك الواقعة.

الحقيقة لايوجد ميكروباص أو حادث سقوط فلم تتلق الأجهزة الأمنية حتى اللحظة بلاغ واحد عن مختفين وهو ما يدل بكل تأكيد أن الواقعة مكذوبة، وما يجب التحقيق فيه هو مصدر البلاغ.. من أين جاء، وما القصد من ورائه.

وقد يخيب الله ظنى وهذه السطور بين يدى القارئ وتجد أجهزة الأمن الميكروباص المختفى ولكن كما قلنا فى السطور المتقدمة كل الشواهد تؤكد أن البلاغ كاذب وأنه ليس هناك مثلث برمودا فى نيل الساحل.

ليس هناك مجال للسخرية كما قلنا ومن الوارد أن يتحرك الجميع وراء بلاغ هنا أو هناك، وهذا أفضل فى كل الأحوال من التقاعس عن أداء الواجب.

ستنجلى الأمور فى موضوع الميكروباص بكل تأكيد خلال أيام أو ساعات، والمهم هو الوصول للحقيقة فى هذه الواقعة حتى لا تتكرر مرة أخرى بهذا الشكل الساخر.