رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نستكمل حديثنا اليوم فى إطار مسيرة التواطؤ للإخوان المتأسلمين واللعب على كل الأوتار من أجل ملاذ آمن!!

هكذا تبدو جماعة الإخوان، العاجزة عن المراجعة والتصحيح أو الاعتذار، جماعة وظيفية تعرض خدماتها حسب الطلب، ولا تبالى باستخدامها وتوظيفها ورقة ضد وطنها من قبل أى نظام آخر، وقد حافظت على هذه الوظيفة مع أنظمة وجماعات مختلفة على مدار تاريخها، وقدرتها على التكيف وتبديل الألوان والجلد الخارجى بغية الحفاظ على وجودها وحياتها رغم ما تتعرض له من أزمات موجعة، وما تعانيه من احتضار يشبه الموت.

إيران مصنفة كدولة راعية للإرهاب، وبها العديد من المنظمات المصنفة إرهابية، فإذا ما استقرت الجماعة فى طهران فسيتحولون لجماعة إرهابية بالفعل لدى دول لم تكن تصنفهم كمنظمة إرهابية، لذا فدخولهم طهران أشبه بالدخول فى عش الدبابير، قد يكتفى طرفا العلاقة بالسيناريو الوسط وهو ما اتخذته شبكة القاعدة الإرهابية سابقًا، عبر لجوء بعض وليس كل قيادييها وعناصرها المطلوبين إلى إيران، والاستفادة وعدم اتخاذها ملاذًا وحيدًا بل ملاذًا مهمًا ضمن ملاذات أخرى بديلة، كما أن تعنت إيران فى علاقتها بالدول والأنظمة فى الإقليم والعالم كان هو الثابت الوحيد دائمًا فيها، كجزء من توظيف الوكلاء من أجل تنفيذ أهدافها.

 محاولة إيران تقديم نفسها كملاذ للمطاردين على مستوى العالم خاص المنتمين لحركات الإسلام السياسي، مثلما فعلت مع عناصر تنظيم القاعدة الذين تم إيواؤهم فى البلاد لفترات طويلة.

لقد ثبت للجميع أن إيران وميليشياتها، وتركيا وقطر والإخوان فى جهة، وبقية العرب والمسلمين فى الجهة المقابلة، وأنه إذا أراد العالم العربى والإسلامى أن يعيش فى سلام واستقرار، فعليه التخلص من هذا المحور الشرير، ودون ذلك لن تعرف منطقة الشرق الأوسط معنى للاستقرار.

مجمل القول إن سلوك المجتمع الدولى فى عدم معاقبة إيران على دعمها للتنظيمات الإرهابية هو ما أدى إلى تمادى إيران فى سلوكها العدائى وانتشار الإرهاب فى كل دول العالم، بما فيها أوروبا التى تعانى عجزا أمام مواجهة التنظيمات المتطرفة العابرة للحدود والقارات، وإذا أراد المجتمع الدولى التخلص من الإرهاب فعليه أن يواجه إيران وتهذيب سلوكها وقطع خطوط الإمداد بينها وبين كل الجماعات الإرهابية.

فالقضاء على الإرهاب يتطلب إيقاف عمل هاتين الرئتين اللتين وفرتهما إيران مع دول أخرى استفادت من العنف والإرهاب، وللحديث بقية ولقاء جديد علاقة الإخوان بطالبان وهل هناك أمل لتقارب المصالح ورد الجمايل.

[email protected]