قبل عشرين عاماً أنشئ البرلمان العربى بعدما وافقت الدول العربية فى مؤتمر القمة العربية سنة 2001 المنعقد بعمان على إنشاء البرلمان العربى الذى لم يشعر به المواطن العربى سوى من جولات وبيانات رئيسه النشط الأستاذ عادل العسومى وهذا الرجل يحتاج لحكومات عربية تساعده وتعرف أن الوضع الدولى يفرض على العرب الاتحاد وتكوين قوة اقتصادية مؤثرة ويوجب على العرب إنشاء جيش عربى مشترك فقد رأينا قوى عالمية لا تعرف كيف تنسحب مهزومة فكيف تساعد العرب وهى محتاجة مساعدتهم للهروب الكبير وإجلاء جنودها وجواسيسها.
ولكن البرلمان العربى لم يستطع تحقيق أهدافه المنشودة لإقامة نظام عربى يمارس مبادئ الشورى والديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان ويعمل على إقامة نظام عربى متكامل وتكوين وعى لدى الشعوب العربية بمسيرة العمل العربى المشترك؛ (وهذا الهدف الأخير لا أعرف مَن صاغه فالشعوب العربية لا يعوزها الوعى لإدراك أهمية العمل العربى المشترك بل هذا غاية أحلامها التى تتعثر بمعوقات خارجية وداخلية)، ومن أهداف البرلمان العربى تحقيق التكامل الاقتصادى والتكافل الاجتماعى والتنمية المستدامة وصولًا إلى تحقيق الوحدة العربية وهذا بيت القصيد الذى لم تستطع جامعة الدول العربية والبرلمان العربى الخطو نحوه خطوة واحدة، لماذا لا ننظر للبرلمان الأوروبى وخطواته وآلياته؟
وقد يكون لدى البرلمان العربى معوقات أهمها عدم وضوح آليات تحقيق أهدافه منذ النشأة ناهيك عن أن جامعة الدول العربية تراه واجهة لابد منها، كما أن كل دولة ترشح له أربعة أعضاء يجتمعون عندما يُدعَون ولا تكاد تسمع صوت هذا البرلمان إلا ببيان يشجب هذا ويدين ذاك، وهو يسير على أشواك حدود الدول العربية فقد يصطدم مع استقلالية سيادة كل دولة، وكم كنت أتمنى أن يوضع كيانه فى دساتير الدول العربية ويُنص عليه بدلًا من أن يكون شكلًا لجامعة الدول العربية التى لا أسكت الله لها صوتًا، أود أن نرى أعضاءه مُنتخَبين انتخابات مباشرة (بالاقتراع العام) لا تعيينا وأن توضع له ميزانية كافية. وأن تكون له صلاحيات محاسبة المسئولين ووضع رؤى مستقبلية العرب وخطوات التكامل الاقتصادى نحو الوحدة العربية التى أراها آتية لا محالة.
< مختتم="">
مِن الظلامِ يولَد الضياءْ
فارْمِ البذورَ فى الحجرْ
سينزلُ المطرْ
وينبتُ الشجرْ