رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صكوك

 

 

 

لم تمر نتيجة الثانوية العامة دون ضحايا ما بين انتحار ووفيات.. هذا ما كان متوقعًا من هذا النظام الجديد المبهم المجهول الملامح والذى لم يحظَ بالشفافية.. ترك آثارًا كارثية على الطلاب.. لم تكن الطالبة منار التى توفيت بسبب صدمتها من صعوبة وغرابة الامتحان هى آخر الضحايا ولم يكن تحرك الطلاب وأولياء الأمور نحو وزارة التربية والتعليم للتعبير عن غضبهم وظلمهم من فراغ..

وجاء رد فعل الوزير أن هؤلاء طلاب فشلة وأنه ليس من حقهم المطالبة بالنجاح.. بالفعل ليس من حق الطالب الفاشل الذى لم يبذل مجهودًا فى المطالبة بالنجاح ولكن معالى الوزير هناك قطاع كبير من بين الطلاب يشعرون بالظلم البين لأنهم اجتهدوا وبذلوا مجهودًا كبيرًا للنجاح والحصول على مجموع يؤهلهم للدخول إلى الكليات التى يتمنون وتتناسب مع قدراتهم ومع ذلك فوجئوا بنتائج مخيبة للآمال..

معالى الوزير ليس مطلوبًا لإرساء العدل سوى التعامل بشفافية وإعلان نموذج إجابة الامتحان والتعامل بجدية فى طلبات التظلم المقدمة.. معالى الوزير ليس من حق الطالب غير المجتهد المطالبة بالنجاح والمجموع حيث لا يستوى الذين يعملون مع الذين لا يعملون.. وفى بعض رسائل أولياء الأمور والتى لابد من عدم تجاهلها.. كتب أحدهم للوزير: «احنا عاوزين نماذج الاجابات علشان فى ظلم كبير فى التصحيح الالكترونى اللى بيقول عليه لو فعلا خايف على مصلحة الطلاب نزلنا الاجابات وبعدها نقرر نتظلم ام لا.»

معالى الوزير تلك المطالب مشروعة ولا أجد سببا لرفضها أو عدم الاستجابة لها.. مطلوب فقط خروج نماذج الإجابة والسماح للطلاب بالتظلم مع الاهتمام بهذا التظلم والاستجابة له استجابة حقيقية وليس مجرد روتين للتهدئة..

معالى الوزير أرح القلوب يرح الله قلبك.. لا مجال هنا فى بحث فشل أو نجاح هذا النظام الجديد واختبارات البابل شيت فقد حدث ما حدث حيث لا ينفع البكاء على اللبن المسكوب.. رغم التحذيرات أنه كان لابد من أن يتم البناء من أسفل وليس من أعلى.. وأن يتم التطبيق مع بداية المراحل التعليمية وليس التجريب فى الثانوية العامة قمة الجبل.