رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

على أثر مقالى بصحيفة الوفد الغراء حول اللغة العربية واقعًا ومستقبلًا أرسل إلى البروفيسور محمد ثناءالله الندوى بروفيسور التاريخ الأدبى والبلاغة، قسم اللغة العربية وآدابها جامعة على كره الإسلامية، الهند معقبًا على مقالى وتعقيب الدكتور عبدالحميد مدكور قائلًا «تصويركم سعادة الدكتور أبوالفضل بدران فى مقالكم الذى قرأته لواقع تدريس العربية وخاصة فى البعد البيداغوجى يبعث كل عشاق اللغة العربية والمنتصرين لها على الرجوع النفسى والعمل بما يسعهم لتغيير الواقع.

هل أسرد لكم جزءًا من هذا الواقع فى جامعتي؟ هناك مئات من الطلبة العرب من شتى الدول العربية يدرسون فى جامعة على كره الإسلامية (هى جامعة حكومية فيدرالية عتيقة تأسست قبل مائة عام، وفيها أكثر من خمس عشرة كلية وأكثر من مائة قسم للدراسات العليا)، ومنهم عدد يختارون العربية كمادة رئيسية أو جانبية فى مرحلة ليسانس وكمادة الماجستير. هل تصدقون أن عددًا منهم يرسبون فى مادة العربية؟ وهذه ليست حكاية خرافية، وإنما واقع جربته أستاذًا وممتحنا فى فترة زمنية تمتد إلى ثلاثين عامًا، تقريبًا. أرى أن الوضع فى حاجة إلى تبنى رؤى واستراتيجيات تخاطب القضية فى جملة من الأبعاد التى أشار إليها الدكتور عبدالحميد مدكور، منها أبعاد لا تتحرر من حساسيات محلية على حساب اللغة الجامعة التى لن أخوض فيها لأسباب تعرفونها. مع اعتزازى الكبير بكم وبكل من يهمه اللسان العربى المبين».

وإننى إذ أشكر البروفيسور محمد ثناءالله على حبه العربية وغيرته عليها، فإننى آمل من مجامع اللغة العربية والغيورين عليها بالجامعات والإعلام أن يتدارسوا أمرها فى مؤتمر جامع كما يحدث فى البلدان الناطقة بالألمانية حتى يروا مناهجها الدراسية وما طرأ عليها فى الإعلام والحياة اليومية من تغير سلبى أو إيجابي، وحتى يضعوا المصطلحات الموحّدة لما استجد من مخترعات ومصطلحات جديدة، فمتى أنتم متجمعون؟

خاتمة الكلام

أنا يا صاحِ مُتّهَمٌ بأنَّ الناسَ يتّبعون ما أرضَى

وما أرضاهُ لا يأتي

وما يأتى فلا أبغي

شرابُكَ أيها الساقي

غّدَتْ روحى به ظَمْأى

فِدَعْنى وانْعَ لى رُوحي

فأنتَ الآنَ ما أرْجُو وما أهْوى