رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

 

لا أحد ينكر الجهد الذى تبذله الحكومة فى تشييد البنية الأساسية فى التعليم، والصحة، والصناعة، ومحاربة الفساد، وغيرها من المجالات، وللإنصاف هو جهد محمود ويهدف إلى النهوض بالخدمات المقدمة للمواطن المصرى، خاصة الأغلبية الصامتة من المواطنين. ويهمنا أن نشيد فى هذا المقام بما تم انجازه فى مجال الصحة على وجه التحديد، من إنشاء وتطوير عدة مستشفيات متخصصة وعامة فى بعض المحافظات.

هذا الجهد الطيب راعى فى تنفيذه المناطق المحرومة من الخدمة الطبية، كما أنه وفر جميع الأجهزة التى تحتاجها المستشفيات، بعد أن كان المريض يطلب منه إجراء تحاليل وعمل أشعة خارج المستشفى لعدم توفر الأجهزة أو لتعطل بعضها.

ومع أن المخطط يعمل على توفير الكوادر الطبية لهذه المستشفيات فى جميع التخصصات، فإننا يجب أن نلفت النظر هنا إلى خبرة الطبيب، فالاكتفاء بخريج تم تدريبه لفترة بالمستشفيات، فهذا لا يعد كافيا، وليس من المعقول أن نعهد لخريجى الكليات بصحة المواطنين، ولا حتى للحاصلين على درجات علمية من الجامعات المحلية، المفترض أن تفتح قنوات مباشرة مع الجامعات المناظرة فى أمريكا وأوروبا، وأن تتابع الكوادر المصرية كيفية اجراء الجراحات وعملية الفحص والتشخيص بشكل مباشر، كما يجب ان يكلف الطبيب، سواء حصل على درجة علمية أو اكتفى بدبلومة، أن يقدم سنويا بحثا فى أحدث ما توصل إليه التخصص الذى يمارسه، وأن يتم اختباره نظريا وعمليا فى مهارته وقدرته على الإلمام بما قدمه.

كما يجب أن تقوم الوزارة بتدريب فريق التمريض سنويا على أحدث التقنيات المتبعة فى التمريض بمستشفيات العالم، ويختبر المتدرب سنويا واستبعاد الذين لم يستوعبوا التقنيات الحديثة سواء من الأطباء أو من فريق التمريض.

للأسف بعض المستشفيات الكبيرة إن لم يكن أغلبها فى القاهرة والمحافظات تعتمد فى الاستقبال والطوارئ على خريجين جدد، يسجلون أسماء الأدوية على المحمول، وبعضهم يكتب للمريض ما بين 5 إلى 10 أدوية، حتى الأطفال لم ينجوا من هذا العبث.

وزارة الصحة مطالبة بالإشراف والتفتيش على هذه المستشفيات، وإلزامها بممارسة هؤلاء الشباب عملهم تحت إشراف متخصص حاصل على درجة علمية، كما أنها مطالبة بوضع برامج تدريبية متجددة لفريق التمريض، والعمل على عقد اتفاقيات مشاركة أو إخاء مع المستشفيات العالمية، وإشراك بعض الأساتذة الكبار فى ترقية معلومات وتقنيات ومهارات الأطباء سنويا.

 

[email protected]