رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

مع ازياد مشكلات العالم السياسية والاقتصادية والمائية والطبية ووقوف العالم ومؤسساته عاجزاً عن تقديم حلول عادلة، أصبح من الواجب فك وإلغاء هذه الأنظمة الدولية مثل مجلس الأمن بالفيتو المعطل والأمم المتحدة- فى اليافطة- وغير المتحدة فى الواقع، فكل هذه المؤسسات لعبة فى أيدى الكبار يحركونها كيفما يشاءون وما على شعوب العالم بدءاً من العالم الثانى حتى العاشر إلا أن ترضخ لهذه الأهواء السياسية الكبرى وترضى بأن تكون ضحيتها وتبتسم مرحبة بالقرارات الظالمة التى تلتهم أرضها وخيراتها وماءها وسحبها وقرارها وكينونتها، فإذا أصدر مجلس الأمن قراراً اعترض عليه صاحب السرقة الأكبر فعطله.

وأما الفصل السابع ومرجعيته لأى قرار فهذا للتأديب والتهذيب والتخويف والترويع، وأما أبناء هذه المؤسسات وأحفادها فهم تحت الطلب، وسأضرب مثالاً واحداً يغنى عن الكل، منظمة حقوق الإنسان، اسم جميل ولافتة رائعة ومظلة تستهوى شباب العالم الحالم بتحقيق حقوق الإنسان فى الأرض لكن الواقع شىء آخر فهى منظمات تسيرها مخابرات الدول الكبرى التى يتعامل بعضها مع بعض تحت مبدأ «فوت لى وأفوت لك» ولديها ملفات جاهزة «سربوا هذه الملفات وحاكموه عليها» وإذا كان هذا الحاكم على هواهم فهو العادل المحبوب، ولنا فى حكام هايتى والقذافى وصدام وشاه إيران أمثلة تدرس للعظة والاعتبار، والأعجب من ذلك أن شبابنا يصدقون منظمات حقوق الإنسان وينسون ما جرى فى سجن أبوغريب ومنح الجنود الأمريكان حصانة ضد أية محاكمة؟

وما حدث فى أفغانستان من قتل للتسلية، ومن تعذيب لدفع الملل عن الجنود، فأين حقوق الإنسان ومنظماتها؟ وأين كانوا فى مذابح البوسنة وشاتيلا وأخواتها؟ وأين قرارات الأمم المتحدة فى واقع فلسطين التى تتلاشى على مرأى العالم، والقرارات الورقية تنتظر «الفرم» والإعدام لمرور خمس سنوات عليها فما بالك بخمسين عاماً، ستفرم مثل أوراق امتحانات الطلاب التى تفرمها بعد تخرجهم، وقد تخرجت إسرائيل فلماذا نبقى هذه القرارات؟ وحتى تخلو خزائن الأمم المتحدة من الورق وحتى تتحول لإصدار قرارات إلكترونية تخدر الشعوب الطامحة للعدل والحرية.. أغلقوا مبنى الأمم المتحدة ومجلس الأمن وتوابعه، ووفروا فلوس العالم، وأجروا المبانى لكافتيريا الحرية ومطعم العدل للكبار فقط.

• قال كثير عزة:

وما كنت أدرى قبل عزة ما البكا...

ولا موجعـات القلب حتى تولت

[email protected]