رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى المضمون

 

 

 

تمر الساعات القليلة القادمة ثقيلة على مصر وشعبها مع اقتراب انعقاد جلسة مجلس الأمن الخاصة بسد النهضة الإثيوبى.. من الأخطر اللحظات والتحديات التى تشهدها مصر منذ تاريخها فالقضية مصيرية.

ودولة الحبشة تواصل الاستفزاز غير الطبيعى لمصر والسودان وأخطرت الدولتين ببدء تخزين المياه للمرحلة الثانية المقدر بـ١٣مليار متر مكعب من المياه.

وبصرف النظر عن مدى الضرر الذى سيقع على مصر أو حتى عدم قدرة أثيوبيا على الوصول لهذا الرقم من المياه المحجوزة فإن تخزين نقطة مياه واحدة دون اتفاق ملزم يعد كارثة كبرى لا يمكن تحملها.

مصر التزمت أقصى درجات الصبر وضبط النفس واستنفدت كل الحلول الدبلوماسية ولم يتبقَ سوى جلسة مجلس الأمن المتوقع لها ألا تخرج بقرار ملزم لأثيوبيا، والاكتفاء فقط بدعوة الأطراف لمواصلة التفاوض.

أبى أحمد ودلوته يحاولان تحقيق نصر سياسى بعد الهزيمة المذلة التى تكبدها الجيش الأثيوبى فى إقليم تيجراى، وثبت على مدار سنوات أنه لا فائدة من التفاوض مع حكام أثيوبيا بإختلاف انتمائهم.

مخطئ من يظن أن السد الكارثى سيبنى على جثث ابناء الشعبين المصرى والسودان مهما خططت أثيوبيا والقوى المعادية للبلدين.

النيل ليس مجرد نهر يجرى فى أراضينا، وانما شريان حياة ومصر بدونه لا شيء، بل حتى مجرد جريانه طبقا لوجود محبسه فى أثيوبيا يجعل القرار المصرى والتأثير مرهونين بإرادة دولة أخرى وهذا ما لم تقبله مصر على الإطلاق، الساعات القادمة خطيرة ويجب أن يتكاتف جميع المصريين خلف الرئيس والأجهزة المصرية ودعمها الكامل فى أى قرار يتخذ لإنقاذ البلاد من هذه الكارثة التى ستصيب الجميع دون استثناء.

علينا أن نجعل هذه المحنة مصدر قوة ووحدة يظهر فيها معدن الشعب المصرى وقدرته على مواجهة التحديات الكبرى مهما كانت حتى لو تطلب الأمر تحويلنا جميعا إلى جنود تدافع عن حقنا فى الوجود والعيش، وسيظل النيل يجرى مهما بلغت المخططات الجهنمية.