رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

انتشرت فى الآونة الأخيرة ظاهرة الكلاب الضالة فى المناطق والأحياء السكنية الراقية المزدحمة بالعمارات والسكان، وذلك لأن العديد من أصحاب القلوب الطيبة يظنون أنهم يحسنون صنعاً، حين يجمعون تلك الكلاب الضالة ويقدمون لهم الطعام فى مداخل أو جراجات العمارات كما كانوا يفعلون مع القطط فى النوادى لإظهار الرقة والرحمة والحب للحيوان المسكين فيحولونهم من حيوانات أليفة إلى حيوانات شرسة تهاجم المواطنين الأبرياء فى النوادى وفى الشوارع وعند مداخل العمارات ويفزع منها الصغار الأبرياء والكبار العجزة، وذلك لأنهم لم يتلقوا أى تطعيمات تحولهم إلى حيوانات سليمة صحية لا تؤذى ولا تعقر ولا تخربش وتعض وقطعاً هناك جمعيات للرفق بالحيوان تخاف عليه أكثر مما تخاف على عشرات المتسولين والمجانين الذين يملون الشوارع طلباً للصدقات والأموال بأسلوب وطريقة ترعب البشر كما لو كانوا هم أنفسهم استكمالاً للحيوانات الضالة والتى تلقى الرعاية من بعض الناس فى مقابل إيذاء آخرين ولأن الحرية تنتهى حين تبدأ حرية الآخرين ولأن الحياة تعنى العيش فى بيئة آمنة مطمئنة يسودها السلام إلى حد ما ولأن دور أجهزة الأمن هى مراعاة الجانب الأمنى للوطن فى مرحلة صعبة وفاصلة ويكفى ما عانوه من ويلات الإرهاب والجماعات المتطرفة وقد فقدوا الغالى والنفيس إلا أننا نريد عودة حقيقية للأمن والسلامة فى الشارع المصرى دون خوف من تهديد جمعيات الرفق بالحيوان والتى قد تمارس ضغوطاً على الأجهزة الأمنية بدعوى أن هذه حقوق وأن من واجب الأمن الحفاظ على سلامة الحيوانات الضالة فى مقابل إيذاء الصغار والكبار نفسياً وجسدياً وتلك مشكلة تبدو على قدر غير كبير من الأهمية أمام ما نواجهه من تحديات فى الإرهاب والأمن الوطنى إلا أن المواطن يظل هو محور العملية الأمنية وسلامته وأمنه حق يحترم وحق دستورى وإنسانى قبل كل شىء .. لذا فأرجو من أجهزة الإعلام والحقوقيين والناشطين فى هذا المجال أن يتقدموا بمشروع قانون إلى مجلس الشيوخ والبرلمان للبت فى هذا الأمر ولتحديد العلاقة بين الحيوانات الضالة والبشر المتسولين والفاقدى الأهلية وذوى العاهات الذين يعيثون فى الأرض والشارع خوفاً ورعباً وانفلاتاً ونحن فى أهم مرحلة سياحية فى مصر بعد أن أغلقت أوروبا أبوابها أمام السياحة العربية والأفريقية وفتحت مصر مطاراتها وفنادقها وأبوابها للأخوة العرب والأفارقة وأيضاً السياحة الروسية والآسيوية فى هذا الموسم السياحى المزدهر بإذن الله، فعلينا إذًا أن نتكاتف جمعياً لإيجاد صيغة قانونية تشريعية أمنية مجتمعية تحمى الحيوانات الضالة والبشر الضالين وهذا المشهد غير الحضارى وغير الإنسانى والآدمى من إيذاء الآخرين نفسياً أو التعدى عليهم بالعقر أو الترهيب وأن وسائل الإعلام عليها دور إنتاج حملات وافلام وبرامج توعية للمواطنين وكذلك المشاركة مع الجمعيات الأهلية الخاصة بالحيوانات وبالبشر المتسولين لمنع هذه الظواهر من تكدير السلم العام والمظهر الحضارى للشارع المصرى أمام السياحة الإقليمية والدولية ومساعدة الأجهزة الأمنية لتقوم بدورها الفعال فى حماية الشارع المصرى من كل تلك المظاهر والأشكال والحيوانات والبشر الضالين رفقاً بهم وبنا واحتراماً لمكانة الإنسان قبل الحيوان لأن البشر كرمهم المولى وعليهم تكليف إعمار الأرض وليس دمارها إذا كانت هناك جمعيات للرفق بالحيوان فإننا نطالب جمعيات الرفق بالإنسان وحمايته وعلى المشرع أن يساعد على تطبيق القانون بداية من منع التحرش إلى منع التسول إلى منع العقر والعض والإيذاء البدنى والنفسى .. رفقاً بنا أيها الإنسان.