رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى المضمون

 

 

 

بصرف النظر عمن تعاطف مع الفيديو الذى بثته حنين حسام المعروفة بفتاة التيك توك، عقب صدور حكم بحبسها ١٠ سنوات مع النفاذ أو من لم يتعاطف.. فهذه ليست القضية. الموضوع أكبر من فتاة صغيرة خرجت تذرف الدموع بعد هذا الحكم الذى يتهمها بالاتجار فى البشر عبر الشبكة العنقودية وتطبيقاتها التى تحولت لسوق نخاسة يجرى وراءه الجميع لحصد الدولارات.

فتيات التيك توك حنين حسام والأخرى مودة الأدهم التى نالت حكما أقل مجرد رقمين فى سلسلة طويلة من الأفعال المشينة التى تمارس عبر تلك التطبيقات وتسىء بشكل كبير لمصر عمومًا ونسائها بوجه خاص.

الاتجار فى البشر تلك التهمة التى أدانت بها المحكمة حنين حسام قد تكون غامضة للبعض، واستغلت الفتاة ذلك لاستعطاف الجميع وهى تقول إن لديها ١٨ سنة ولا تعرف كيف تتاجر بالبشر.

والحقيقة إن الجملة التى استخدمتها المحكمة (الاتجار بالبشر) دقيقة بشكل كبير وتزيح الستار عن هذا العالم الخفى والمخيف.. فما يظهر من بلاوى تلك التطبيقات أقل بكثير مما يمارس فى الظل بعيدا عن الأعين من استدراج لضحايا جدد كل يوم وكسب اموال سهلة كلما اصطادت الفتاة من عينة حنين ومودة معجبين ومعجبات، وادخالهم إلى تطبيقات أخرى بأكواد خفية وفى النهاية يجد الجميع نفسه فى وحل الاتجار فى البشر والدعارة.

درس هذا الحكم يجب على شبابنا وبناتنا استخلاصه سريعًا والتفكير فى استخدام تلك التطبيقات بشكل مختلف والوضع فى الاعتبار أن الدولة تراقب وتقوم وتعاقب.. انت حر ما لم تسئ لبلدك وأخلاقك.

فتيات التيك توك أمامهن درجات التقاضى وقد يتم تأييد الأحكام عليهن أو تخفف هذا شأن المحكمة، ولكن سيبقى دائما الدرس فى الأذهان حارسا للأخلاق التى فقدناها بحثا عن دولارات الإنترنت.

نعم تعاطف الكثيرون مع الفيديو الذى نشرته حنين حسام ووجهت خلاله نداءً إلى الرئيس وحاولت كسب الكثيرين إلى جانبها فى محنتها، وهى فى النهاية فتاة صغيرة تخطئ وتصيب وأتوقع أن يخفف عنها الحكم وتعود إلى حياتها الطبيعية بعد أن تكون تعلمت وقد تكون قضيتها هى نهاية هذا الجنون الذى أصاب المصريين وغيرهم من هذه الشبكة العنقودية التى علمت البعض الربح السريع والسهل بشرط أن تترك اخلاقك قبل الدخول.. ستنتهى قضية فتيات التيك توك مثل كل القضايا، والمهم أن نتعلم ولو متأخرا كيف نتعامل مع هذا العالم الذى لا يرحم.