رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى المضمون

 

طبق الشيخ محمد حسين يعقوب مبدأ التقية فى شهادته أمام المحكمة فى القضية المعروفة باسم داعش إمبابة.. التقية مبدأ شيعى اعتنقته جماعة الإخوان المسلمين يقوم على فكرة إظهار الشخص لعكس ما يبطن فى أوقات الخطر، وأثناء فترات الضعف، إنكار الشيخ يعقوب لكل أفكاره التى روج لها على مدار تاريخه، والتنصل من أفكار داعش والإخوان لم يفاجئنى، ولا أعول كثيرًا على اتباع الشيخ السلفى وانفضاضهم من حوله فهذا لن يحدث، أتباع يعقوب يرون أن ما فعله هو عين الذكاء ويهللون له كالعادة بدون حتى إعمال العقل والتدبر.

شهادة صاحب غزوة الصندوق تعنينا نحن ممن يدرك ذلك الفكر الإخوانى الداعشى الذى تم الترويج له على مدار سنوات عديدة تم خلالها غسل أدمغة الكثيرين.

يعقوب ليس شخصًا عاديًا ولكنه أحد أدوات هذا الفكر التخريبى الذى قال هو نفسه فى شهادته إنه ليس فكره ومن فى قفص المحكمة ليسوا تلاميذه، علينا أن نقتنص هذا المشهد الفريد والبناء عليه لإنهاء ما تبقى من الفكر الإخوانى السلفى وما نتج عنه من إرهاب ودماء.

لو رجعنا بالذاكرة سنجد أن مبدأ التقية فكر راسخ فى عقيدة الإخوان المسلمين منذ نشأتها.. البنا نفسه أصدر أوامره لتنظيمه الخاص بقتل النقراشى باشا ثم عاد وتنصل وقال: ليسوا إخوانًا وليسوا مسلمين.. وحديثًا قال صفوت حجازى بعد القبض عليه إنه ليس إخوانيًّا.

الإخوان وفكرها هى الشركة القابضة لكل التفريعات بعدها.. ويعقوب ابن بار لهذا الفكر الذى ينكره الآن، سقوط الفكر الإخوانى أصبح وشيكًا ومعه كل أفكار تلك الجماعات التى مزقت الوطن، وحولته إلى جماعات على قاعدة دينية مبتورة من سياق الفكرة الشاملة الجامعة للدين.

بالأمس رأينا الإخوانى منصور عباس مشاركًا فى الحكومة الصهيونية واليوم نرى يعقوب وكأنه شخص آخر، فماذا تبقى من هذا الفكر المخادع؟

فى رأيى أن السقوط الحقيقى والنهائى لجماعة الإخوان وتوابعها قد بدأ، وأن مصر دولة المنشأ للجماعة ستكون هى مقبرة فكرهم وإلى الأبد، حتى تونس التى تدعى حركة النهضة هناك أنها وسطية وتؤمن بالدولة الوطنية عملًا بمبدأ التقية أيضًا بدأ الشعب التونسى فى كشفها تمهيدًا لإسقاط حكومتها التى عانت منها الدولة التونسية منذ سقوط بن على..أهم ما يحدث الآن هو سقوط الفكرة وإذا سقطت الفكرة فى نفوس الناس انتهت الجماعة وإلى غير رجعة.