رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى المضمون

 

 

لم يفاجئنى قيام تحالف إخوانى صهيونى من قلب تل أبيب فى تشكيلة الحكومة الإسرائيلية الجديدة التى خلفت حكومة نتنياهو.. من يتابع صور الإخوانى الفلسطينى منصور عباس وهو جالس مع الحكومة الجديدة ومن خلفه الإعلام الإسرائيلية أو حتى تصريحاته التى يطلقها فرحًا بتحالفه الانتخابى ودخوله تشكيلة مجلس الوزراء الإسرائيلى يدرك تمامًا حقيقة هذه الجماعة التى التحقت بالدين من أجل السلطة والنفوذ الدنيوى.

السقوط الأخير للجماعة والجرى وراء عصمة إسرائيلى من أجل مجرد مقعد بمجلس وزراء تل أبيب هو نهاية التزييف المتعمد ونسف الأساطير الإخوانية التى أسست لتلك الجماعة التى غرستها المخابرات البريطانية منذ عشرينات القرن الماضى، ومنذ ذلك التاريخ والإخوان تؤدى دورها باقتدار.. بدأت بتمزيق المسلمين وتحويلهم إلى شيع وجماعات متناحرة، وخرج من عباءتها الإرهاب وجماعته بتنويعاتها المختلفة، وطريقة تناولها فى هدم الدول.

لو رجعنا بالذاكرة منذ التأسيس الأول وما علق بثوب مؤسسها البنا من اتهامات أصوله غير المعروفة، وإن كانت ترجحات كثيرة تؤكد يهودية هذه الأصول ثم ارتباطه بالمخابرات البريطانية مرورًا بمنهج الاغتيالات والتحول لجماعة مسلحة لديها تنظيم سرى وقوات أشبه بالجيوش يتأكد تمام أن منصور عباس لم يأت من فراغ، بل ووصلهم لحكم مصر كان جزءًا من الخطة الكبيرة التى أدارتها الصهيونية العالمية نحو تمكين أكبر جماعة خائنة فى التاريخ من الوصول للحكم أكبر دولة عربية انكشفت النوايا والخداع أخيرًا وما كان يمارس سرًا أصبح الآن معلنًا.. وزيرًا من الإخوان فى حكومة إسرائيل.

ماذا تبقى من ماء الوجه لتلك الفكرة الشيطانية التى قامت عليها جماعة حسن البنا..لا شئ.. هل يمكن لها وأبنائها بعد الآن ترديد شعارات من نوعية على القدس رايحين شهداء بالملايين.. انزعى يا جماعة الضلال السيفين الخشبين من علمك ودعى القرآن لأهله الطيبين، وتفرغوا للاستمتاع بشواطئ تل أبيب فى أحضان الصهاينة.

لقد أثبتت الأيام أن ما قام به الرئيس عبدالفتاح السيسى من تخليص مصر من تلك الجماعة كان عملاً بطوليًا فريدًا أنهى مخططًا جهنميًا لتدمير بلدنا دون أن ندرى.

لا نحتاج بعد اليوم إلى مقاومة تلك الجماعة بالسلاح لأن الفكرة نفسها ماتت وشيعت إلى مثواها الأخير فقط على الشعب المصرى أن ينظر إلى وجه رمزهم فى تل أبيب ليدرك أنه خدع سنوات طويلة فى هذه المجموعة، وعليه لفظها للأبد.