رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ما هو الاعتماد الأكاديمى الدولى؟ المقصود بالاعتماد الأكاديمى الدولى البدء من حيث انتهى إليه الآخرون، وذلك لتحسين وتطوير التعليم داخل أى دولة، وكذلك تحسين صورة هذه الدولة فى المنافسة على الطلاب من دول أخرى، ومن هنا تنافس الدول على الطلاب المتفوقين من دول أخرى مما يتطلب ضرورة فحص الحكومات لمعايير التدريس فى الجامعات وتحسينها، كما يسعى نظام الاعتماد الدولى إلى تعزيز التعاون مع الجهات والهيئات الدولية الخاصة بالجودة والاعتماد الأكاديمى ويعزز من صورة الجامعة نفسها ويؤكد للجميع أن الجامعة الحاصلة عليه تفى بمعايير رفيعة المستوى من التعليم والخدمات والأداء الأكاديمى النزيه.

ومن المقدمة السابقة أنتقل فى حديثى فورًا إلى مثال ونموذج ألا وهى تجربة ماليزيا فى الارتقاء بالتعليم العالى لا سيما محاولة جذب الطلاب لاستكمال تعليمهم الجامعى بها، والجدير بالذكر أن مجلة التايمز للتعليم العالى أكدت نجاح التعليم العالى فى ماليزيا بضم (جامعة ماليزيا) إلى قائمة أفضل عشرين جامعة لدول الاقتصادات الناشئة، كما أن دولة ماليزيا تهدف إلى أن تكون مركزًا إقليميًا للتعليم العالى، وترى أن الطلاب من دول أخرى هم مصدر محتمل للنمو ودخل الصادرات، كما تحتل ماليزيا المركز الحادى عشر فى (تصدير التعليم) عالميًا، وهى تعتبر أن الطلاب الذين يأتون إليها للتعلم من أهم مصادر العملة الأجنبية.

ماذا عن مصر المحروسة؟ فى الآونة الأخيرة تلقى السيد وزير التعليم العالى والبحث العلمى تقريرًا مقدمًا من السيد مساعد وزير التعليم العالى والبحث العلمى للتحول الرقمى حول خطة وزارة التعليم العالى بتطوير المنظومة التعليمية للوصول للمنافسة العالمية ولضمان مواصلة مسيرة التميز والريادة فى مختلف مجالات التعليم العالى، والتى تسعى إليها القيادة السياسية فى مصر من خلال خلق بيئة تعليمية متطورة تسمح بتقديم برامج تعليمية ذات معايير أكاديمية مرجعية تحقق مواصفات خريج مؤهل للمنافسة دوليًا وبالشكل الذى يشجع على جذب الطلاب الوافدين للدراسة بمصر وتطوير منظومة التمويل الذاتى والارتقاء بتصنيف الجامعات المصرية، وأكد التقرير إجراء خطوات التعاقد على تنفيذ المشروع بإجمالى تمويل من وزارة التعليم العالى بلغ نحو 30 مليون جنيه وتمويل مشارك من الجامعات يقترب من 10 ملايين جنيه، وذلك لتطوير البنية التحتية للجامعات واستراتيجيات وأساليب التعليم والتعلم وتحديث البرامج التعليمية القائمة وتطوير أنظمة ضمان الجودة والاعتماد للبرامج وفقًا لمعايير أكاديمية دولية والارتقاء بتصنيف الجامعات المصرية، وعلى الجانب الآخر تناول التقرير خطة المشروع المتعلقة بتعاون مباشر وغير مباشر بين الكليات المعنية والقطاعات الإنتاجية والخدمية والمجتمع المدنى فيما يخص تطوير العملية التعليمية والبرامج الأكاديمية، وفى ختام مقالى هذا حقًا أن تأهيل الكليات والبرامج الدراسية للاعتماد الدولى أرى أنه سوف يكون له أثر إيجابى كبير على جذب الطلاب الوافدين للدراسة بكليات الجامعات المصرية ويؤكد قوة الجامعات المصرية كقوة ناعمة على المستويين الإقليمى والدولى..

.. وللحديث بقية.

[email protected]