رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى المضمون

لا يمكن لأحد أن ينكر الدور المصرى الكبير والاحترافى فى وقف العدوان على غزة وسط إشادة جميع الأطراف بهذا الدور الذى أثبت التاريخ أنه دور مصرى بامتياز حتى ولو حاول البعض على مدار السنين الماضية اختطافه.

اللعبة الحلوة وصف ينطبق على الدور والعزف المنفرد الذى قامت به مصر فى غزة وختمته بصورة أحلى أثناء زيارة الوزير عباس كامل رئيس جهاز المخابرات العامة ممثلا للرئيس عبدالفتاح السيسى منذ أيام قليلة للقطاع ولقائه بقادة حماس وسط استقبال شعبى كبير من الفلسطينيين وأصوات الموسيقى وأغنية تسلم الأيادى.

أجهزة مصر لعبت دورًا كبيرًا خلال السنوات الماضية لتجهيز الأرض لمصالحة بين الفلسطينيين بدأت بشائرها بلقاء الوفد الأمنى المصرى على طاولة واحدة بقيادات حماس ووزراء من السلطة الفلسطينية.

الموضوع ليس ذلك الاستقبال الحار من قادة حماس وقبلها إشادات إسماعيل هنية وغيره وإنما هى قنوات الاتصال التى لم تنقطع، والقضية التى لم تغب عن ذهن القيادة المصرية طوال السنوات الماضية رغم الحرب التى تخوضها الدولة داخليا ضد الإرهاب على الحدود وخارجيًا فى ملفات صعبة على رأسها ملف سد النهضة.. الإشادة بالدور المصرى وصورته الحلوة أمام العالم كله خلال هذه الأزمة يستحق كل تشجيع فنادرا ما تخرج كل تلك الأطراف بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية وتبدو جميعا وكأنها معلقة بذيل مصر تطلب منها جميعا التدخل لإنقاذ الموقف.

فى رأيى الشخصى أن حماس نفسها بقيادة السنوار قد حدث لها اختلاف كبير عما قبل وأكبر دليل هو وصول السنوار نفسه إلى سدة القيادة وهو شخصية حركية ميدانية لا علاقة له بما يسمى بالسياسة، والسنوار من قيادات حماس التى ترى أن مصر هى الداعم الأساسى لحقوق الشعب الفلسطينى مهما اختلفت السنون.

حماس منذ سنوات غيرت ميثاقها ورغم اعترافها بأنها جزء من حركة الإخوان المسلمين إلا أنها أكدت أنها حركة مقاومة للاحتلال الإسرائيلى وفقط ولا يعنيها غير ذلك.

وليس هناك شك بالتأكيد أن الأجهزة الأمنية المصرية اختبرت ذلك فى حماس على مدار السنوات الماضية وهو ما أثمر فى النهاية إلى هذه اللقاءات الأمنية فى غزة ومن قبلها وقف العدوان الإسرائيلى.

مصر عادت بقوة وينكر ذلك أعداؤها.. نعم نجحت مصر فى استعادة دورها الإقليمى وبحرفية كبيرة، ويبقى فقط ملف سد النهضة وبعدها الانطلاقة الكبرى التى ننتظرها جميعا.