رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

يبدو أن المراهنة على ضمير العالم باتت مراهنة خاسرة لآن الشعب الفلسطينى يقاتل منذ ما يقرب من قرن لكى يظل بأرضه مقتسما أرضه مع وافدين قدموا من بولندا وألمانيا والمجر ودول العالم، احتلوا أرضهم وهَجّروا سكانها وشرَّدوا شعبها والأعجب أن الغرباء ظنوا أنها أرضهم، ما ذنب هؤلاء الذين يُقَتّلون كل يوم ويُعذبون فى السجون وفى الشوارع؟ هل كل ذنبهم أنهم فلسطينيون؟ أين منظمات حقوق الإنسان التى تتباكى كل يوم على حقوقنا؟ لماذا لم تتحرك، وأين الأمم المتحدة وغير المتحدة ومجلس الأمن والغم؟

هل وصلت إليهم أخبار هؤلاء أو أن أعينهم عميت فأصيبوا بالعمى والصمم والبُكم؟ لماذا يتغاضون عن جرائم إسرائيل كما تغاضوا عن جرائم سجن أبوغريب ومصائب الجيوش المستعمرة؟ أين كانوا وأناس يُصلّون ويسجدون لله يُضربون بالنار كيف يكون شعورك وأنت تسمع هذه المنظمات وهى تتحدث عن حرية الاعتقاد وحرية الإلحاد؟!

أسكت الله أصواتكم، ودول العالم الأول حتى الرابع والخامس تتفرج على هؤلاء الفلسطينيين المغدور بهم ولو عقلوا واعتبروا مما حدث فى الحادى عشر من سبتمبر لعرف العالم أن صناعة الإرهابى تتكون من هذه المناظر، المظلوم لا يعطى الحقَّ للظالم أبدا ولا يتنازل عن حقه مطلقا، قد تضطره الظروف لأن يبتلع الظلم لكن لن يقبله للأبد، سينتظر اللحظة التى يقتل فيها ظالميه.

فى رحلة صراع الحق والباطل تمضى سنوات قد تطول أحيانا لكن المظلوم سينتصر فى النهاية، كيف تفشل كل هذه الدول العظمى والوسطى والصغرى  فى حل القضية الفلسطينية طوال قرن من الزمان؟ هل سنرى الانتفاضة الثالثة؟ وهل سنشاهد قبل الموت دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف؟ ربما تتأخر لكن حتما سنراها أو يراها الأبناء والأحفاد فوعْدُ الله آتٍ لا محالة. 

< مختتم="">

قال الشاعر ناجى عبداللطيف فى ديوانه «للعصافير أقوال أخرى» قصيدة أهداها إلى أطفالِ الحجارة

سيَّدِى.. لاتنمْ.!     

ضيَّعتْنا.. حكاياتُ جدَّاتِنا فى المساءِ..، 

إذْ بجئنَ..، فيملأنَ آذاننا بالسكاتِ..،

يُثرْثرْنَ.. ما يُشبهُ الصمتَ..، ما يُشبَهُ الخوفَ..، 

   ما يُشبَهُ الموْتَ،  كيما ننامْ.! سيدى.. لاتنمْ.!

تستطيعُ التفجُّرَ.. والانشطارْ. 

أيها الوطنُ المستباحُ..أنا طفلُكَ الحجريُّ..،   

دمى قنبلةْ.،        

أيهذا الدمُ اليعْربيُّ المدانُ..  هاهيَ الأرضُ.. والموتُ.. تحتَ الحجارةِ.. طالَ بيَ الانتظارُ...،  ولمَّا أزلْ سنبلةْ..  آهِ.. يا وطنى...، طفلُكَ الحجريُّ أنا سنبلةْ، وغدًا قنبلةْ تلدينَ...، وأنتِ عجوزٌ...، وهذا...!                

هاهيَ الأرضُ أرضكِ...، تلكَ التى تمنحُ العمرَ.. 

وردتَها الدمويةَ..، تلكَ التى تقتلُ الصبحَ..

ضحكتُها الذابلةْ.              

آهِ.. كمْ عذَّبتْها المواعيدُ..، وهيَ تردُّ اللقاءَ..،     

      ولما تزلْ صابرةْ.       

آهِ..، كمْ عذَّبتْها المسافاتُ...، وهيَ تردُّ الطريقَ...،   

ولمْ تأتنا القابلةْ.!        

آهِ.. ياوطنى...، أينَ منى يدُ القابلةْ؟         

أينَ يا وطنى... طفلُكَ القنبلة؟

[email protected]