رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

عندما تساءلت فى مقال الأمس عن عدم زيادة الحد الأدنى للمعاش مثل المرتبات، لم أكن أتحدث من فراغ، حيث أشرت فى المقال إلى أن أعداد الذين يتقاضون معاشًا أقل من ألف جنيه فى الشهر، حسب تقديرات وزارة التأمينات والمعاشات 2.5 مليون مواطن، وهو رقم ليس بصغير؛ لأن معظمهم ينفق على زوجة وأولاد. أضف إلى هؤلاء 2.5 مليون مواطن آخرين يقل معاشهم الشهرى عن 2000 جنيه، وهؤلاء أيضا ينفقون على أسرة، زوجة وأولاد.

وللأسف من بين هؤلاء أغلب الصحفيين، وسوف أضرب لكم بعض الأمثلة لزملاء وأصدقاء تقاعدوا منذ عدة سنوات، وقد استأذنتهم، الأول الزميل ماجد محمد، تقاعد منذ 9 سنوات، ويصرف معاشًا، بعد كل هذه السنوات، ألف و800 جنيه لا غير، أضف لمعاشه نسبة الـ 13% التى قررها الرئيس، يصبح معاشه فى السنة العاشرة من التقاعد 2034 جنيهًا.

الزميل والصديق الثانى هو حمدى حمادة، تقاعد منذ 7 سنوات، يتقاضى شهريا 1500 جنيه، بعد الزيادة يصبح معاشه فى السنة الثامنة 1695 جنيهًا.

صحيح سنوات خدمتهما قدرت بـ 25 سنة، وصحيح المرتبات كانت ضعيفة، لكن ماذا تفعل هذه المبالغ لرب أسرة لديه زوجة وأولاد، ومطالب بتسديد فواتير كهرباء، وغاز ومياه، وطعام، ومواصلات، وغيرها، الزميلان خدما الوطن، لنقل مجازًا، 25 سنة (سنوات التأمين) وبعد 8 و10 سنوات من التقاعد معاشهما أقل من راتب شاب لم يخدم البلد ساعة واحدة.

لنترك ماجد وحمدى، تعالوا ننظر فى معاشات معظم الصحفيين، تتراوح بين 1300 و1600، وأغلبهم قضى فترة خدمة تجاوزت الثلاثين سنة، هناك من خدموا 31 سنة، وتقاضوا عند التقاعد 1500 جنيه.

الحكومة مطالبة بأن تعيد النظر فى معاشات الصحفيين، لأن معظمهم، إن لم يكن جميعهم، يعمل لسنوات طويلة بجريدته تحت التمرين بمكافأة لا تكفى المواصلات، قد تصل فى بعض الجرائد 5 و6 و7 سنوات، يتم تعيينه بعدها فى القطاع الخاص بمرتب يتراوح بين 500 وبين 1000 جنيه. وهناك بعض الصحف تلزم الشاب الذى أضاع من عمره 6 سنوات تحت التمرين، بأن يتحمل التأمينات كاملة.

عندما طالبنا فى مقال الأمس برفع الحد الأدنى للمعاشات، ووضع برنامج لإصلاح معاشات المواطنين لا يتجاوز ثلاث سنوات، لم نتحدث من فراغ، ولن نكون مبالغين عندما نطالب اليوم الحكومة بوضع الصحفيين فى برنامج خاص بالمعاشات، مثل كادر بعض الهيئات الحكومية، لأن الصحفى هو الوحيد الذى ينفق لسنوات على عمله، والوحيد كذلك الذى يضيع من عمره سنوات تحت التدريب.

[email protected]