رؤى
هل مصر دخلت حزام الزلازل؟ هل ننتظر زلزالا بقوة زلزال عام 1992؟ ما أسباب كثرة الهزات التى ضربت مصر خلال الفترة الماضية؟
فى الرابعة من صباح أمس ضربت مصر هزة أرضية بقوة 2.3 درجة على مقياس ريختر، الهزة جاءت على بعد 48 كم شمال غرب مدينة أبو سمبل، على عمق 10 كم، وبعد ساعتين تم تسجيل تابع لها بقوة 2.2 درجة.
وقبل أيام أعلن المرصد الألمانى لرصد الزلازل والبراكين، أن مصر تعرضت خلال 30 يوما لسلسلة من الهزات الأرضية وصلت إلى 93 هزة، وبحسب المرصد منها زلزالان بقوة 4.0 درجات أو أعلى، و4 زلازل بين 3.0 و4.0 درجات، و29 زلزالًا بين 2.0 و3.0 درجات، و62 زلزالًا أقل من 2.0 درجة. جميع هذه الهزات وقعت فى شهر واحد او خلال ثلاثين فقط، لماذا؟ وهل ينتظر أن يضرب مصر زلازل أقوى وأخطر؟
د. أبو العلا أمين أستاذ الزلازل بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، والرئيس السابق للمعهد، فى تصريح له، ميز بين الهزة الأرضية والزلزال، الهزة سطحية وليس لها عمق تحت الأرض، وتنتج عن تدخل بشرى، مثل تفجيرات المحاجر وتفجيرات ديناميت للصخور وغيرها، حيث شركات البناء التى تقوم بأعمال إنشائية.
وقال إن الزلازل التى تضرب القاهرة والجيزة تحدث فى بلبيس والجبل الأصفر وأنشاص، لأنها مناطق بها مصدر زلزالى.
والهزات الأرضية التى تحدث فى العريش ومناطق البحر الأحمر، هو أن هناك ما يسمى بالصفائح أو الألواح التكتونية، وهى طبقة عملاقة من الصخور، وحينما تصطدم الصفيحة التكتونية لقارة أفريقى بنظيرتها من قارة أوروبا، ينشأ خنادق وموجات ضعف، ينتج عنها حركة فى تلك الصفائح، وهى ما يولد الهزات الأرضية.
وأوضح فى نهاية تصريحاته وجود 6 أحزمة زلزالية على مستوى لعالم، بينها حزام زلزالى يمر فى البحر الأحمر.
هذه التصريحات لم توضح لنا هل ما ضرب مصر الفترة الماضية زلازل أم هزات أرضية، خاصة وانها وقعت فى أماكن متفرقة من البلاد، فى اسوان والعريش وشرم الشيخ والبحر الأحمر والقاهرة والجيزة.
كثرة الهزات التى شعر بها المواطنون يقلق ويبعث على الخوف، خاصة وأن اثار زلزال عام 1992 مازالت فى ذاكرة المواطنين، فقد خسرنا فيه أرواحا وبيوتا، وتشردت بسببه أسر، وعاش بعده المئات فى قلق واضطراب نفسى.
السؤال الذى يجب أن يجيب عنه المتخصصون: ما سبب كثرة الهزات التى ضربت مصر خلال فترة قصيرة؟ وهل هى مقدمة لزلزال بقوة زلزال 1992؟