رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

رؤى

لقد انبهرت بمعنى الكلمة خلال متابعتى تغطية الصديق الكاتب الكبير حمدى رزق لتصنيع المرحلة الأولى من سفن الصيد ببرنامجه «نظرة» الذى أذيع مساء الخميس الماضى، «رزق» بأستاذية وحرفية ومهارة الصحفى الخبير المثقف لم يترك تفصيلة صغيرة ولا كبيرة تخص صناعة السفن إلا وتناولها، وضع أمامنا كل ما يخص صناعة هذه السفن، بداية من كيفية صناعة جسد السفينة، وحتى تزويدها بأحدث الأجهزة.

عدد السفن 34 سفينة، هى المرحلة الأولى من المائة سفينة التى كلف الرئيس السيسى بتصنيعها للصيادين كبداية لأسطول صيد، ويتم تصنيعها فى هيئة قناة السويس، السفينة تتكلف، حسب تغطية رزق، 18. 5 مليون جنيه، وتتحمل البقاء فى البحر حوالى ثلاثة أشهر، صنعت على أحدث التكنولوجيا التى توصلت إليها صناعة السفن فى العالم.

السفينة ليست كالسفن والمراكب التى كنا نشاهدها فى الأفلام، مجرد مركب يحمل مجموعة من الصيادين، تلقى الشبك لفترة فى المياه ثم ترفع بما رزقه الله، السفن الجديدة مزودة بجهاز يكشف عن مناطق تجمع الأسماك، ويحدد العمق الذى تستقر فيه، والشبك فى السفن الحديثة لا يجرها الصيادون بل ونش مثبت على ظهر السفينة.

السفينة مزودة كذلك بماكينة تصنيع ثلج، وقيل إن قدرتها خمسة أطنان فى اليوم، وهو ما يغنى عن تحميل السفينة بأطنان من الثلج قبل الإبحار، ومزودة أيضًا بثلاجة كبيرة تستوعب عدة أطنان من السمك، ومزودة بماكينة تحلية لمياه البحر، حوالى متر مكعب يوميا. والسفن مزودة أيضًا بأجهزة تتبع واتصال عالية التقنية، وإحداثيات، وأجهزة كشف عن هوية السفن المحيطة ومسارها.

لا أخفى عليكم انبهرت بحجم المعلومات التى لم أكن أعرفها من قبل عن صناعة السفن بشكل عام، وسفن الصيد بشكل خاص، أن تزود السفن بماكينات لتصنيع الثلج وتحلية المياه، وونش لجر الشبك، فهذا جديد علينا، واللافت والمبهر فى الوقت نفسه جهاز تحديد مواقع تجمع الأسماك، هذا الجهاز يسهل جدًا رحلة الصيد ويختصرها.

هذه السفن تعد بداية حقيقية لأسطول صيد مصرى حديث يتواكب مع أساطيل الصيد فى البلدان المتقدمة، وهو ما قد ينقل حرفة الصيد فى بلادنا نقلة كبيرة، تختلف تمامًا عن الصورة المستقرة فى أذهاننا عن الصيد ومراكبه التى عرفناها من الأفلام السينمائية فى طفولتنا.

كان ينقصنا من هذه التغطية الرائعة التى قام بها رزق بحرفية، أن نرى بشكل عملى رحلة صيد، لكن عزاءنا أن هذه السفن لم يتم تدشينها بعد، ونأمل بإذن الله أن يخطط الصديق الكاتب حمدى رزق القيام بهذه الرحلة بعد التدشين.

[email protected] com