رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بين السطور

 

 

يحضرنى فى بداية هذا المقال مطلع اغنية للعندليب الاسمر وهى بيع قلبك بيع ودك شوف الشارى مين. مع الاعتذار للفنان الراحل عبدالحليم حافظ. فقد قفز هذا المقطع إلى رأسى وانا اكتب وادون هذه السطور. ففى كل كلمة اكتبها هنا كنت انتفض معها من هول ما أتابعه من قيام بعض الامهات والاباء ببيع فلذات اكبادهم ويتعللون بحجج واعذار قد تكون كاذبة او صادقة يقولونها اثناء القبض عليهم ولكن فى الحالتين تمثل جريمة يرتكبونها ضد القانون، ومجافية للفطرة الانسانية ومنافية لكل الاديان السماوية التى تدعو الى حسن معاملة واعالة الطفل ابويا وأسريا ونفسيا وماديا.

 

 فقد اكد القرأن الكريم حسن معاملة الطفل وتربيته ودعا الابوين الى عدم تعرض الاطفال للهلاك او التشرد، حيث قال فى كتابه العزيز: «ولا تقتلوا اولادكم خشية املاق نحن نرزقكم وإياهم».

ورغم ذلك فقد كثرت فى الآونة الاخيرة حوادث القبض على متهمين اثناء بيع ابنائهم او الاقدام على ذلك. فلم يكن حادث القبض على أم اثناء قيامها ببيع طفلها عبر مزاد على فيس بوك هو الاول او الاخير. تخيلوا اقاموا مزادا لبيع فلذات الاكباد يا للهول ما هذا الهراء وما هذه المصائب إنها الكارثة يا سادة. كيف يكون هناك مزاد لبيع الأطفال على منصات التواصل الاجتماعى، ولماذ لا تغلق هذة النوافذ الخرفانة والخربة نهائيا ويحاكم كل القائمين عليها؟ فقد تبع ذلك اعلان اخر  عن بيع طفل عمره 3 أشهر مقابل مبلغ مالي، وبمجرد الإعلان عنه عبر فيس بوك ايضا بدأت اجهزة الامن فى تتبع مصدر ذلك الإعلان، وتبين من الاوراق أن ربة منزل مقيمة فى منطقة السلام، بالقاهرة قررت بيع طفلها بعدما أنجبته، وطلبت من سمسارة  الاعلان لها عبر فيس بوك عن بيعه وعند ضبطها اقرت انه طفلها لكنها أقرت أنها لا تعلم من والده، لأنها حملت فيه سفاحا، وبعد ولادتها قررت التخلص منه ورفضت بعد ذلك أيضا إيداعه فى دار رعاية أطفال، وبعد هذه الاعترافات التفصيلية للمتهمين، تم حبسهم، وإيداع الطفل فى إحدى دور الرعاية، وفى نفس السياق تم القبض على امرأة اخرى اثناء بيعها طفلها لاحد الاشخاص فى التحريروالتى أقرت بعرض نجلها، وهو طفل رضيع عمره 12 يوما، مقابل مبلغ مالى قدره 30 ألف جنيه، للبيع على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، وعللت ذلك لمرورها بضائقة مالية ورفض والد الطفل قيده باسمه، مؤكدة إنشاء تلك الصفحة لذات الغرض، وضبط بحوزتها هاتف محمول خاص به ومحمل عليه الرسائل والمحادثات وبصحبتها الطفل الرضيع اثناء تواجدها بميدان التحرير وتم حبسها.

كذلك القى القبض على ام بتهمة عرض طفلتها الرضيعة للبيع فى الإسكندرية، ساعدها متهمان آخران لعرض رضيعتها التى تبلغ 3 أيام، على إحدى صفحات التواصل الاجتماعى فيس بوك. وان الأم عرضت الرضيعة للبيع قبل ولادتها بعدة أيام، وبمتابعتها من قبل اجهزة الامن تم ضبط الأم المتهمة والمتهمين اللذين ساعداها فى ارتكاب الجريمة، بتهمة عرض ابنتها الرضيعة التى تبلغ عمرها 3 أيام للبيع، عبر إحدى صفحات شبكة التواصل الاجتماعى فيس بوك بمقابل مادي.

وامام كل هذا هل هؤلاء لديهم عقول هل لهم قلوب ام ماتت؟ هل لهم احساس الامومة والابوة وهل ينتمون للبشر؟ اعتقد لا.

نأمل تغليظ العقوبة، وعدم الاكتفاء بقانون العقوبات الخاص بهذا الشأن ضد كل من يقوم بالمساس بحق الطفل لحمايته من الاتجار به أو استغلاله فى اى مجال والضرب بيد من حديد لكل اب او ام تحجرت قلوبهم وصدأت قبل أن تتحول هذة المأساة لظاهرة.