رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

كنت أبحث فى اللاب توب عن بعض الدراسات التى حفظتها لقراءتها، وقعت على مقال لى نشر عام 2013، بعنوان «الكارثة قادمة، كتبته عن إنفلونزا الخنازير، فوجئت بأن ما نكتبه اليوم عن كورونا لا يختلف كثيرا ولا قليلا عن الخنازير، المفردات نفسها: الكمامة، العزل، المطهرات، التهوية، النظافة..، صحيح الخنازير لم تكن بخطورة كورونا، لكن الإجراءات التى اتبعت واحدة، والمشاكل التى واجهت وزارة الصحة والأطباء قريبة جدا من التى تواجهها مع كورونا:

إذا كنا نسيطر على إنفلونزا الخنازير داخل المستشفيات بصعوبة، فماذا نفعل عندما تكون الأسر هى المطالبة بعلاج مريضها داخل المنزل، يوميا نسمع بعض الإرشادات، النظافة، الكمامة، التهوية، المطهرات، بعد يومين نسمع تحذيرات أخرى: العزل، البعد عن المصاب مسافة أمتار، استخدام الكمادات، هل تستطيع الأسر الالتزام بالتعليمات؟، هل ستنجح فى علاج مريضها؟

حتى الآن لا نعرف ما الأعراض كاملة، قيل إنها تشبه نزلة البرد الحادة: رعشة وحرارة وآلام فى المفاصل، واحتقان بالزور، وضيق فى التنفس، ماذا سنفعل عندما تفتح المدارس ويدخل فصل الشتاء؟، كيف سنتصرف عندما لا قدر الله يتفشى الوباء؟، علينا أن نفكر فى بديل لبدء العام الدراسي؟، الجميع مطالب بوضع حلول للإنقاذ والنجاة، لهذا بداية يجب أن نعترف بأننا بصدد مواجهة كارثة حقيقية، وأننا لو لم نتكاتف صفا واحدا فى مواجهة إنفلونزا الخنازير سوف يتفشى هذا المرض بشكل كبير، وعلينا أيضا أن نعترف بأن هذا المرض من الممكن أن يقضى على الكثير من الشباب والأطفال والشيوخ والنساء، وتعالوا نتفق على أن الحكومة لن تقدر وحدها على مواجهة هذه الكارثة، وأنها حتى الآن أثبتت عجزها، ووزارة الصحة لن تستطع بمفردها مواجهة هذا الوباء، ووزارة التربية والتعليم هى الأخرى لا حيلة لها، لهذا علينا جميعا التكاتف ووضع الحلول التى قد تحد من وقوع هذه الكارثة عند عودة الدراسة، خاصة وأن منظمة الصحة العالمية تتوقع انتشار الوباء بشكل واسع وخطير مع بدء العام الدراسى وبحلول فصل الشتاء، والحقيقة أن جميع التدابير التى أعلن عنها حتى الآن للمواجهة نراها غير كافية، والمرعب هنا أننا لا نمتلك الامكانات، لذا فإن التفكير فى تعليق الدراسة حتى مرور فصل الشتاء من الخطوات الهامة، على أن نستعيض ذلك بالقنوات التعليمية والدروس التى تنشر بالصحف، بالإضافة إلى تحويل المستشفيات إلى معسكرات تصلح لاستقبال المرضى وعلاجهم، علينا الاستعانة بجميع الآباء، وطلبة الطب وصف التمريض، ورفع حالة الطوارئ فى البلاد وجميع المرافق، ووضع تصورات للأسوأ ونشر هذه التصورات وشرحها للمواطنين، علينا أن نبتعد عن التنظيرات والحلول المكتبية، فالمشكلة تتعلق بصحة أولادنا، النخبة المصرية مطالبة بالمشاركة، الأحزاب المصرية عليها الوقوف مع الحكومة فى خندق واحد لمواجهة الكارثة القامة.

[email protected]