رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

رؤى

 

لا أكتب للخلود، ولا أحلم بالخلود، ولا أحلم فى أحلام اليقظة بأننى سأخلد، أو سيكون لى قيمة بعد الموت أو قبل الموت، وإنما ان أكتب لأدفع شيئا رهيبا فى النفس، قد يكون شبح الخوف من شيء مجهول.. بهذه الكلمات قابلنى الأديب الراحل محمود البدوى (1908 ــ 1986)، الذى  أطلق عليه النقاد عدة ألقاب، منها تشيكوف العرب، وراهب القصة القصيرة، واشتهر باللقب الذى أطلقه عليه الأديب نجيب محفوظ بـ«تشيكوف القصة القصيرة».

التقيته قبل وفاته بشهرين عام 1986، كنت محررا فى مجلة القاهرة التى أسسها الأديب الراحل عبدالرحمن بدوى، وكنت ضمن الفريق المؤسس للمجلة، وكانت المجلة تصدر أسبوعيا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب خلال تولى رئاسة مجلس ادارتها الناقد الكبير عزالدين إسماعيل، وقد سبق وخططت لإجراء عدة مقابلات مع بعض الكتاب الذين همشهم الإعلام والشللية، وكان محمود البدوى على رأس هؤلاء الكتاب، حيث إنه ظل يكتب نصف قرن فى صمت بعيدا عن صخب الإعلام وشلليته، والرجل للأسف كان يشعر بمرارة بسبب الإقصاء الإعلامى، وقد صارحنى بمرارته هذه خلال اللقاء: «أنا أحس بالمرارة، لا أستطيع أن أتكلم، ولا أستطيع أن أكتم، فأنا اكتب منذ أكثر من خمسين عاما، ولم يتناولنى ناقد كبير ولا صغير ولا اجرى احد معى حديثا كما يجرون مع كل الكتاب الذين يكتبون القصة والرواية».

البدوى التى تمر ذكرى وفاته الـ 35 هذا الشهر (توفى فى 12 فبراير 1986) بدأ حياته الأدبية مترجما للأدب الروسى، بترجمة قصص لتشيكوف وموبسان فى مجلة الرسالة برئاسة تحرير أحمد حسن الزيات، وهو ما أثر فيه كقاص بشكل كبير، وجعله أسيرا للادب الروسى، وتحديدا تشيكوف. ترجم لتشيكوف اربع قصص قصيرة،  قصة الجورب الوردى، نشرها فى العدد 20 من مجلة الرسالة سنة 1933، وقصة صه العدد 23 من الرسالة ديسمبر 1933، وقصة من غير عنوان فى العدد 24 ديسمبر 1933، وقصة أعصاب فى العدد 162 من الرسالة أغسطس 1936، وفى العدد 163 أغسطس 1936، نشر ترجمة لقصة ذكرى للاديب الفرنسى موباسان، وفى العدد 171 أكتوبر 1936، ترجم قصة الكذب للاديب الروسى نيكولا يفتش اندريف،

وبالنسبة لقصصه فقد نشر بمجلة الرسالة فى بدايته الأدبية بعددى يونيه ويوليو سنة 1936، قصة الأعمى، وهى عن احدى قرى الصعيد، وقصة سائق القطار فى العدد 178 نوفمبر 1936، وقصة أيام الصبا فى العدد 392 يناير 1941، وقصة فندق الدانوب فى العدد 398 فبراير 1941، وقصة سكون العاصفة فى العدد 403 مارس 1941.

 

[email protected]