وعسى أن تكرهوا شيئاً..!

عليك أن تأكل طبق اليوم  "الكوسة " حيث أنها أن تحتوي على فوائد كثيرة وصفات لاتحصي.. ملحوظة لن اقدم لك طبق آخر نظرا لفوائدها  العظيمة حتى لو كنت لا تعلمها فاانا أعلمها وهذا يكفي .. ولأن الكوسة أصبحت منهج حياة  ”وعسي أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم ” .. فلا مبرر أن تنزعج أو ترفض كل مايقدم لك حتي ان كانت قرارات غير مقنعة فمن المؤكد أنها لمصلحتك.
  وهنا اتحدث عن ١٣مليار جنية قرارات وزارة قطاع الأعمال تخصيصها لتطوير وإحلال شركة مصر لصناعة الالومنيوم بينما لجأت نفس  الوزارة إلى تصفية شركة الحديد والصلب بحلوان ولا حيلة لدينا  سوى إشهار علامات الاستفهام والتعجب وتقديم طبق الكوسة أو الإجابة المعروفة أن هذا للصالح العام وعسى أن تكرهوا شيئاً..إحنا هانكفر ولا ايه يا اخوانا ده ربنا  قال  كده .. و لا تسأل  حتى لا تقع  في الغلط ..ولكن في تلك المرة سوف أتحمل وحدي هذا الذنب بهذا السؤال..
لماذا تضخ هنا المليارات للإصلاح والإحلال والتجديد بينما يرفض اصلاح وتجديد مصنع الحديد والصلب ..؟!
وللاجابة عن هذا السؤال لابد وأن نعود لحظات الى الماضي القريب ونذكر بالماضي القريب وكيف استغل أحد رجال الأعمال موقعه السياسي في الحزب الوطني في عهد مبارك لاحتكار الحديد وهي أيام مجرد تذكرها تصيبنا بالغثيان ..

 من المشروع أن نسأل .. كيف تكسب مصانع الحديد الخاصة بينما يخسر الحديد والصلب الحكومي وهما معا في نفس الظروف من ارتفاع أسعار الطاقة والخامات ..أو ارتفاع تكلفة الإنتاج بالمقارنة بسعر البيع ولماذا لم تعلن مصانع القطاع الخاص الإفلاس والتصفية رغم أن المعاناة واحدة..

على الرغم من سعادتنا البالغة من قرار ضخ المليارات لدفع الألومنيوم إلا أنه مازال قرار تصفية مصنع  الحديد والصلب يحتاج إلى مراجعة ودفع عجلة الإنتاج بالمزيد من المليارات الأخرى لصناعة الحديد  ومن المؤكد أن هناك حلول عديدة غير قرار التصفية ..و لتتأكد الحكومة أن الحل لا يكون دائما بالحل بل بالإحلال .
[email protected]