رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

عندما قررت قبل سنوات صرف علاجى الشهرى من مشروع التأمين الصحى، بعد تعثر مشروع علاج الجريدة، ذهبت إلى عيادة 6 أكتوبر فى الدقى صباحًا، عيادة فى غاية الانضباط والنظافة، سددت جنيهًا رسم تسجيل الكشف، وجلست أنتظر دورى للدخول فى حضرة الطبيب، وقد سبق وجهزت ملفًا طبيًا بحالتى الصحية لكى أسهل على الطبيب الوقوف على تاريخ الحالة، وأهمية الأدوية التى أصرفها منذ سنوات، وبالفعل اطلع الطبيب وكتب الروشتة، ذهبت إلى الصيدلية وقابلت الدكتورة المسئولة عنها، وللحق كانت على قدر كبير من المسئولية والاحترام، ولا تقل عن الأطباء والموظفين الذين تعاملت معهم بالعيادة، تقدمت بالروشتة، وخيرتنى بين الأدوية الاقتصادية والأدوية المجانية، وفهمت منها أن التأمين الصحى يقدم للمرضى خدمتين، الأولى صرف بعض الأدوية مجانًا، الثانية بيع بعضها بتخفيض يصل للثلث عن السوق، اخترت شراء علاج الكولسترول، وطلبت صرف أدوية الضغط والقلب وموسع الشرايين، فى ثوان حسبت عدد الحبات التى أحتاجها خلال شهرين من كل دواء، ووضعت بعض الشرائط فى كيس، وأخذت تشرح لى كيفية الاستخدام، قلبت فى الكيس وفوجئت بأن جميع الأدوية ليست شبه الأدوية التى أشتريها من الصيدلية، الكونكور الخاص بضغط الدم، تحول لإجيبروس، وبعد أن كان لون القرص أصفر أصبح لونه أبيض، علاج موسع الشرايين نتروماك ريتارد، اسمه نيتروجفيكرين، علاج تريتاس الخاص بالضغط أصبح اسمه برس، فاستاريل أصبح تريكارديا، مددت يدى بالكيس نحوها:

ــ هذه ليست أدويتى.

ــ ابتسمت وقالت: هى بس باسمها المصرى.

وتفضلت مشكورة بشرح الفرق، وأكدت لى أنها نفس الفاعلية، لكنها تحت عنوان آخر، ونبهتنى إلى الفرق بين الفستاريل الذى أشتريه من السوق، وبين تريكارديا، فى فترة البقاء فى الدم، الأول كل 12 ساعة والثانى كل 8 ساعات.

بعد أن عدت إلى المنزل اتصلت ببعض الأصدقاء من الأطباء عن الفرق بين المسمى الأجنبى والمسمى المصرى، والفرق بين المسميين فى الفاعلية، وللحقيقة أكدوا عدم وجود فرق كبير، لكن بعضهم فضل الأجنبى عن المصري.

نسيت أقول لكم إن طبيب التأمين فى المرة التالية، نصحنى كمريض قلب قام بتركيب خمس دعامات، بعدم الاعتماد على الأدوية البديلة التى تصرف بالمجان وشراء الكونكور والتريتاس والفستاريل.

هذه الواقعة نستحضرها لكى نسأل الحكومة ووزارة الصحة: لماذا تختلف الأدوية المعبأة فى مصر عن مثيلتها المصنعة فى الخارج من حيث الاسم والفاعلية والعبوة؟، ولماذا يفضل الأطباء الأدوية الأجنبية؟، ولماذا لا تصرف لمرضى التأمين فى عبوات وليس كشرايط؟، سؤال أخير: لماذا لا يسدد المشترك رسم كشف عشرة جنيهات وأخرى لصرف العلاج، واستخدام الحصيلة فى تحسين الخدمة؟

[email protected]