أتطرق فى مقالى هذا لأول مرة عن جانب علمى كالمعتاد ولكن فى مجال مختلف عما كتبت سابقًا فيه عشرات المقالات ألا وهو مجال الرياضة وتطبيق العلم ومدى ارتباطهما ببعضهما البعض، من المؤكد أن (الأهلى والزمالك) هما قطبا الكرة المصرية وأى إنجاز رياضى أو إدارى أو اجتماعى لهما يعتبر مصدر فخر لجميع المصريين محليًا وقاريًا وعالميًا استنادًا إلى الشعبية الجارفة للناديين، وأيضًا الحصول على البطولات الرياضية المختلفة، ومن هذه الكلمات أنتقل فى حديثى إلى إنجاز جديد لأحد القطبين مما يمثل اعترافًا دوليًّا بتبنيه أحدث نظم الإدارة العالمية وتطبيقها بنجاح، حيث حصل النادى الأهلى برئاسة كابتن محمود الخطيب على شهادة المطابقة مع المواصفات الدولية ISO 9001 «الأيزو» ليصبح أول نادٍ رياضى فى الوطن العربى وقارة أفريقيا يحصل على هذه الشهادة.
وهذه الخطوة تأتى استكمالًا للخطوات التى يقوم بها النادى على كافة الأصعدة بما يضمن تحديث دولاب العمل بالصورة المناسبة ويعكس رغبة القائمين على النادى فى وضع الأهلى فى المكانة التى يستحقها ليست على المستوى الرياضى فقط إنما على المستوى الإدارى والتسويقى والتنموى داخل مصر والوطن العربى وأفريقيا وبالشكل الذى يلبى طموحات أعضائه وجماهيره، ومن المعلوم جيدًا للجميع أن شهادة أيزو ISO 9001 أو نظام إدارة الجودة والمقاييس الدولية تصدر عن المنظمة الدولية للمقاييس (ISO) ويحق لأى مؤسسة تطبيق متطلبات وشروط الأيزو ISO 9001 ونظام إدارة الجودة بصرف النظر عن اعتبارات الحجم و طبيعة العمل بهذه المؤسسة أو المنتجات والخدمات التى تقدمها كما تعتبر هذه الشهادة سارية المفعول لمدة ثلاث سنوات.
والجدير بالذكر هنا أن أنواع شهادة الأيزو شهادة الجودة تنقسم إلى ثلاثة أنواع: أولها الأيزو 9001 ويتم تطبيق هذه الشهادة على المؤسسات التى تقوم بتصميم وإنتاج وبيع منتجاتها، وثانيها شهادة الجودة الأيزو 9002 وتُطبق هذه الشهادة على المؤسسات التى تقوم بإنتاج وبيع منتجاتها، وثالثها شهادة الجودة الأيزو 9003 وتُطبق هذه الشهادة على المؤسسات التى تتولى مهمة بيع المنتجات فقط.
وفى هذا الشأن أرى أن حصول النادى الأهلى على شهادة الأيزو يحمل جميع الأندية المصرية والعربية وليس الأهلى فقط مسئولية كبيرة تجاه أعضائهم وجماهيرهم من أجل تكوين طفرة إدارية نوعية فى الرياضة العربية، واستمرارًا للحفاظ على ريادة الأندية المصرية رياضيًا وإداريًا فى قارة أفريقيا، ومن الناحية العلمية أتفق تمامًا مع المتخصصين بشأن أمور الجودة والتطوير وفقًا للمعايير الدولية أن حصول أى مؤسسة على شهادة الجودة العالمية أيزو ISO 9001 يؤدى إلى نتائج فعالة رئيسية.
وعلى سبيل المثال الفرصة لزيادة عدد الأسواق وحجم المبيعات للمؤسسة لأن هذه الشهادة بمثابة أداة تسويقية أساسية وأحد أبرز اشتراطات الدول فى قضية تسويق المنتجات العالمية بداخل أسواقها المحلية، أما النتيجة الرئيسية الأخرى تتمثل فى تعزيز فعالية العمليات الإنتاجية الداخلية وكفاءة الأعمال التجارية، ونتائج أخرى عديدة وفقًا لرأى متخصصى الاقتصاد والتسويق مثل الحدّ من التكاليف الإدارية وتكاليف الإنتاج و كذلك تطوير سلسلة الإمداد وتفعيل التطبيقات الشرائية المثلى... وللحديث بقية فيما يخص تطبيقات العلم فى المجالات المختلفة.