رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

أهم خبر يمكن أن تتابعه وستتابعه خلال الأيام القادمة خبر تمهيد بعض وسائل الإعلام لعودة المخرج خالد يوسف إلى البلاد، وتخصيص بعض الإعلاميين فقرات فى برامجهم، وعلى رأسهم الإعلامى عمرو أديب، للتمهيد والترويج لعودته، والإشادة بوطنيته، ودوره فى ثورة 30 يونيو، وتصويره للمظاهرات المليونية ضد الإخوان، وترديده ما نشر بالمواقع الخبرية على لسان مصادر قضائية أن النائب البرلمانى السابق والمخرج الكبير خالد يوسف ليس عليه أى قضايا، وأن موقفه القانونى سليم، ويتمتع بكافة حقوقه كمواطن فى التنقل والسفر من مكان إلى آخر، ويستطيع دخول البلاد فى أى وقت، كونه غير مطلوب على ذمة أى قضايا.

بداية، نؤكد أننا لسنا مع أو ضد عودة المخرج خالد يوسف، وليس لنا موقف مناهض او كاره له بالمرة، ولا فرق عندنا بين عودته أو بقائه فى الخارج، لكن الدفع بالبعض إلى تمهيد الرأى العام لعودته، والتأكيد على أنه غير مطلوب فى أية قضايا، يثير عدة تساؤلات يمكن اختصارها فى عنوانين الأول قانونى، والثانى سياسى.

لماذا هرب؟ وما مصير التحقيقات التى تم فتحها فى قضية الأفلام الجنسية التى صور فيها كعنتيل السينما المصرية؟، هل أجرت النيابة تحقيقات بالفعل؟، ما مصيرها؟، هل تم حفظ التحقيقات؟، ولماذا صُور كعنتيل؟، وما الفرق بينه وبين عناتيل المحلة والشرقية والجيزة وغيرها الذين احيلوا إلى المحاكمة بعد ترويج أفلامهم الجنسية؟، ما الفرق بين أفلام المدرب والجزار والموظف وأفلام المخرج؟، ولماذا يتم الزج بهم إلى السجون ويقال إن المخرج غير مطلوب فى شيء؟

السؤال الأكثر أهمية من سؤال قضية الأفلام الجنسية: مَن الذى سرب أفلام المخرج الجنسية؟، هل سُربت بسبب انضمامه إلى جماعة 30/25 المعارضة للنظام؟ هل لتفكيك الجماعة؟ هل لإسكاتهم داخل البرلمان؟

سبق وقلت إننى ليس لى موقف بعينه من المخرج، وتابعت بعض أو أغلب أفلامه، ومثل غيرى من المتلقين لى بعض الملاحظات والتحفظات، قد تكون أخلاقية، وقد تكون فنية، لكنها فى النهاية لا تشكل عندى رأياً معادياً أو كارهاً له، لكن من حقنا أن نفهم، الترويج لعودته يحتاج إلى تفسير وتوضيح ليس ممن يروجون ويهللون لخبر العودة، بل من الحكومة ومن جهات التحقيق، لماذا صورتم المخرج فى صورة عنتيل السينما؟ ولماذا دفعتموه إلى الهرب من البلاد؟ هل لانضمامه لجماعة معارضة أم لارتكابه جريمة غير أخلاقية؟ لماذا أحيلت القضية للتحقيق؟ وما التهم التى كانت موجهة إليه؟، ولماذا تم الافراج عن ممثلتين شابتين بكفالة على ذمة القضية؟ وما مصير هذه التحقيقات؟ وما الفرق بين أفلامه وأفلام العامة: الجزار، والمدرب الرياضى وغيرهما؟

 

[email protected]