رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

غدًا تحتفل مصر وشعبها بالعيد الـ69 للشرطة المصرية الباسلة المضحية على مر العقود تلك المناسبة التى تجسد أمجاد وبطولات رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه من البذل والعطاء، فمنهم من قضى نحبه، ومنهم من ينتظر، فى أن يقوموا بالدفاع عن أمن الوطن الداخلى وسلامة المواطنين.. وعلى مر التاريخ أثبت رجال الشرطة أنهم على العهد فى التصدى لكل من يحاول المساس باستقرار الوطن عازمون وبالروح والعمر والدم مضحون...

وخلال جلسة استماع مجلس النواب للحكومة المصرية التى عرضها الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء أعلن نجاح جهود الداخلية خلال الفترة من يوليو 2018 حتى يونيو 2020 فى ضبط 107 بؤر إرهابية بإجمالى 998 متهمًا بحسب تقرير «مصر تنطلق» الذى عرضه مجلس الوزراء على مجلسى النواب والشيوخ.. وتضمن التقرير جهود الحكومة خلال عامين، مؤكدًا أنه تم إنشاء وحدة مُكافحة الإرهاب بقطاع الأمن المركزى بوزارة الداخلية لرفع الكفاءة القتالية للقوات واستمرار التعاون الدولى لمكافحة الجريمة فى ضوء التطورات التى تشهدها الساحة الدولية والإقليمية مع تعزيز الاستقرار الأمنى الداخلى كإحدى أهم الدعائم لتحقيق التنمية.

وأشار المجلس إلى كشف غموض 5 آلاف 208 جنايات شديدة الخطورة وضبط مرتكبى 201 جريمة خطف وألفين و732 تشكيلًا عصابيًا و 90 ألفًا و55 قضية سلاح نارى غير مرخص منها 163 ورشة لتصنيع الأسلحة. وأن الداخلية نجحت فى ضبط 112 ألف قضية مخدرات و107 بؤر إرهابية بإجمالى 998 متهمًا وتأمين تنفيذ نحو 216.7 ألف قرار إزالة للتعديات على أملاك الدولة فى مختلف القطاعات منهم ما يزيد على 60 ألف قرار فى الفترة من يناير حتى يونيو 2020.

يا سادة.. فى الوقت الذى تحتفل فيه شرطة مصر بعيدها الـ69 فإن حصاد ذلك يحصده المصريون أمانًا من الإرهاب الذى ضرب الوطن خلال سنوات سابقة.. هذا الأمان جاء بعدما سطر أبطال الشرطة ملحمة وطنية دفعوا فيها دماءهم وأرواحهم ثمنًا لذلك.. ورغم مرور 69 سنة على ملحمة الإسماعيلية فإن الداخلية تسطر بطولات يومًا تلو الآخر من خلال تحقيق نتائج أمنية ضخمة فى جميع القطاعات بما يضمن تحقيق الأمن والسلام للمواطنين بناء تعليمات واضحة للرئيس عبدالفتاح السيسى والتوجيهات المستمرة من اللواء محمود توفيق وزير الداخلية

يا سادة.. كانت شرطة مصر وما زالت وستظل عيونها الساهرة لحفظ أمن وسلامة المواطنين الذى تضعه نُصب أعينها فرجالها يقفون ليلًا ونهارًا دون أن يغمد لهم جفنًا حاملين أسلحتهم عاقدين العزم على التضحية والفداء من أجل أن ينعم المواطنون بالأمان الدائم.

يا سادة.. سيظل يوم ٢٥ يناير عيد للشرطة المصرية الباسلة فقط يومًا للعزة والمجد يومًا للأبطال بحق يومًا للتضحية يوم أن أعلنت شرطة مصر فى معركة الإسماعيلية عن شرارة تحرير مصر من ذل الاحتلال وعبودية الملكية واستغلال الإقطاع هو اليوم الذى خلد شهداء موقعة الإسماعيلية التى دارت رحاها عام 1952 بين «البوليس المصري» بأسلحة بدائية تقليدية واجه بها عدوًا مدججًا بأحدث الأسلحة ورفعوا شعار «إما الوطن أو الشهادة» فلم يهنأ العدو المحتل حينها بتدنيس وطنهم إلا بعد أن مر على أجساد 50 شهيدًا و80 جريحًا من رجال الشرطة المصرية فى ملحمة دخلوها اختيارًا وليس اضطرارًا حتى خضبت الأرض بدماء صارت علامة من علامات التاريخ وأصبحت عيدًا ليس لشرطتنا الباسلة ولكن لكل الشعب المصرى.

يا سادة.. دائماً وأبدًا الجيش والشرطة على موعد مع القدر والتاريخ ليعيدا مصر المسلوبة إلى الشعب المصرى. ففى 25 يناير ١٩٥٢ سطرت الشرطة بحروف من نور تاريخ الوطنية لها باستشهاد رجالها على يد الاحتلال الإنجليزى فى سبيل الحفاظ على أرض مصر ليقوم الجيش بثورته فى 23 يوليو من نفس العام مُلبيًا نداء شعبه وشرطته لتحرر مصر من عبودية الملكية وجبروت الاحتلال.. وفى 30 يونية 2013 لبى الجيش والشرطة أيضاً نداء الشعب لتحريره وتحرير مصر من حكم الإخوان ومؤامرات التفتيت لهذه الأمة الأبية، خاصة الذين ظنوا أنهم قضوا على الشرطة فى 25 يناير 2011 تحت دعوى الثورة وطالبوا بالقضاء على المؤسسة العسكرية بدعوتهم التى خيبها ويخيبها الشعب المصرى فى كل وقت وكل أوان ليشهد العالم كله كما شهد التاريخ لجيشها وشرطتها أن الله هو خير حافظًا وهو أرحم الراحمين، والحقيقة يا سادة التى لا يختلف عليها اثنان مهما حاول المغرضون دحضها هى أن الجيش ومعه الشرطة هم بفضل الله الذين يدفعون من أرواحهم ثمنًا غاليًا للحفاظ على أرواحنا فهم من يسهرون من أجل راحتنا..نحن ننام وهم ساهرون نحن نحتفل ونأخذ إجازات وهم يعلنون الطوارئ ودرجة الاستعداد القصوى وإلغاء الإجازات للضباط والجنود.. نحن نقضى أعيادنا وسط أهالينا فى المحافظات المختلفة وهم يقضون الأعياد على الحدود وفى الشوارع نحن نفرح ونهلل ونجتمع مع أسرنا وهم يتركون أسرهم بمفردهم فى كل المناسبات فماذا يستحقون منا إذن؟ إنهم يستحقون أن نقدم لهم كل التحية والتقدير والامتنان لكل ما يقدمونه فتحية إجلال وتقدير لكل الجنود والضباط المصريين ضباط وجنود الجيش والشرطة وإذا كان الجيش حامى حمى الوطن وحافظ حدوده فإن الشرطة كانت ومازالت وستظل صمام الأمن والأمان داخل هذا الوطن، ورغم كل محاولات التفكيك والتنكيل برجالها التى تعرض لها هذا الجهاز منذ ثورة 25 يناير وحتى قيام ثورة ٣٠ يونية ٢٠١٣ فإن الأيام أثبتت أنه لا أمان لهذا الوطن بدون جهاز شرطة قوى قادر على توفير الأمن الداخلى للشعب داخل الأراضى المصرية كما هو قادر جيشنا على حماية أرض بلادنا وأراضينا على الحدود.

يا سادة.. فى كل يوم من عمر الوطن يسطر المصريون صفحة جديدة فى تاريخه وفى سجل إنجازاته وتحدياته وقفزه فوق أى مؤامرات .. وفى عيد الشرطة، لا بد علينا نحن المصريين أن نقدم تحية للسهرانين فى كل مكان.. تحية للقائمين على أمننا وراحتنا حتى ولو ضحوا براحتهم من أجل راحتنا.. تحية لرجال الجيش والشرطة، تحية لكل أب ترك أبناءه من أجل أبنائنا.. تحية لكل ابن ترك أهله من أجل أهالينا.. تحية لكل أم وزوجة وابن شهيد قدموا أغلى الغاليين عندهم من أجل أن ننعم نحن ووطننا مصر بالأمن والأمان... ورسالة شكر وتحية للرئيس عبدالفتاح السيسى على مجهوداته الكبيرة التى قدمها ويقدمها للوطن منذ أن اختاره المولى عز وجل لحمل هذه الأمانة الثقيلة.. تحية لمن يرسم البسمة على شفاه الجميع ويحبس دمعته من أجلنا ومن أجل إسعادنا.. تحية لمن يحمل أطفال الشهداء بين ذراعيه ويحمل ثأر آبائهم بين ضلوع صدره وثنايا فكره ففى كل وقت ومناسبة يتم فيها تكريم أرواح الشهداء مشهد أصبح متكررًا أبناء الشهداء يمسكون بيد الرئيس ويحتمون فى صدره ويرتمون فى حضنه وكأنه إعلان واضح وصريح من أطفال لا يملكون إلا قلبًا أخضر لا يعرف إلا الصدق.. إنها اللحظات الفارقة فى حياتهم التى حرمهم الخونة أمان الأب ليجدوا هذا الأمان فى حضن أبوالمصريين جميعًا.. إنه الأب عبدالفتاح السيسى فتحية لهذا الرجل الذى يجعل لكل احتفال طعمًا تكون للدموع فيه الكلمة العليا دموع الحزن على أرواح الشهداء مرة والفرح والنصر والأمل فى النصر المبين بإذن الله مرات ومرات.. فتحية لهذا الرجل الذى حمل كفنه على يده من أجلنا.. من أجل ألا يحكمنا اُناس قالوها له صراحة «ليحكمونا ليقتلونا» ففضل أن يضحى بروحه وروح إخوته ورجاله وأبنائه فى القوات المسلحة والشرطة من أجل أن نعيش وننعم نحن.

همسة طائرة.. فى عيد الشرطة الـ٦٩ تحية خاصة للشرطة المصرية الباسلة الصامدة المضحية على مر التاريخ من أجل أمن وأمان المصريين، وتحية لرجال الشرطة بمطار القاهرة والمطارات المصرية الذين يواصلون الليل بالنهار من أجل تأمين الجميع فوفقًا لمجلس الوزراء فإنه فى مجال تطوير قطاع الطيران المدني، فقد أسفرت الجهود المبذولة لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطارات المصرية، عن وصول إجمالى حركة الركاب على مستوى الجمهورية إلى 66.268 مليون راكب خلال العامين الماضيين يقوم بتأمينهم رجال الشرطة فى سيمفونية أمنية مخلصة تحت قيادة ورعاية ومتابعة «اللواء محمود توفيق» وزير الداخلية الذين تظهر قدراتهم ومهاراتهم فى تأمين المواطنين والبضائع والسياح وكافة المترددين عليه وتحية لكل ضباط ورجال الشرطة من أمناء وصف وجنود وكل السهرانين على راحة المصريين.. ودائمًا نظل نرفع شعار تحيا مصر.. لتحيا مصر.. ويحيا الشهيد.