رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

تستحق الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، لقب نجمة العام، حيث تحملت بشجاعة أثقل مهمة وطنية تحت وطأة جائحة مخيفة، فارتدت الكمامة، ونفرت فى مقدمة الجيش الأبيض، لم تخشَ فى المواجهة لومة لائم، ولم تلق بالاً لحملات تشكيك ممنهجة، وبرزت هادئة منجزة فى وجه الجائحة.

لم يختبر وزير فى حكومة المهندس مصطفى مدبولى، كما اختبرت دكتورة هالة، وفى كل اختبار تثبت بطولة، «الوزيرة البطلة» لقب مستحق لوزيرة مصرية تصل الليل بالنهار فى مواجهة فيروس شرس متحور، ولم تشكُ رهقاً، ولم تعتذر تعباً، ولم تتول يوماً المواجهة، ولا تزال فى الصفوف الأمامية، ترسم صورة بطولية للمرأة المصرية فى أحلك الظروف الصحية.

يوم هالة زايد ليس كمثله يوم، ما بين متابعات تقارير محلية وعالمية، واتصالات رئاسية، واجتماعات حكومية، واجتماعات طبية، وزيارات ميدانية، ومؤتمرات صحفية، وطيران إلى عواصم تحمل رسائل طبية، لا وقت مستقطع لالتقاط الأنفاس، فى لهاث.

طارت هالة إلى بقاع وأصقاع تبحث عن لقاحات وبروتوكولات علاجات، رحلات تمتد من الصين إلى إيطاليا وعبر الأطلنطى، رحلات طويلة لاستجلاب اللقاحات وإيصال المساعدات إلى أفريقيا والسودان الشقيق، ولم تر يوما ضجرة متبرمة بل دوما فى إشراق، صورها فى شرق السودان مشرقة، عادت بحزن دفين على أولادنا هناك..

تعرضت الدكتورة هالة زايد، ولا تزال لأعنف الحملات التشويهية على قنوات الجزيرة وأخواتها التركية، ورميت بالاتهامات الباطلة، ووسمت بالوسوم والكوميكسات السخيفة، واستهدفتها خلايا السوشيال ميديا بالنكات والسخرية، لم يستهدف وزير مصرى هكذا استهداف، ولكنها صبور.. وبشر الصابرين.

وترد بالصمت، تعمل فى صمت، وتواجه بالظهور الواثق، ورسمت لنفسها طريقاً لتغادره، المرضى أولى بالوقت، ولا فسحة للرد، وما يتحقق على الأرض كاف لردع كل ما تسول نفسه تنطعاً على من يعملون بإخلاص.

رغم قسوة الظرف، وقسوة النقد، دربت الدكتورة هالة نفسها على الصمت، لو تفرغت للرد على سيل الشائعات المطلوقة فى الفضاء الإلكترونى، لسقطت من حالق.

 الوزيرة البطلة مستهدفة من الأصحاء، وهى تعنى بالمرضى، من لم يجرب كورونا، عليه أن يصمت، لأنها عذاب، وربنا سخر لنا طائِفة من الخلصاء ليواجهوا عنا الوباء، ويتولوا أمر الجائحة، لا يطلبون جزاء ولا شكوراً.. ولكن حق علينا تسجيل بعض الفضل للوزيرة هالة، ومعلوم لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذوو فضل.