رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

 

 

أفضل ما يقدم لى من هدية، هو الكتاب. وأول ما أرحب به! ومنذ أيام جاءتنى ثلاث هدايا، ثلاثة كتب من الصديق الناصر أشرف على مروان، اثنان منهما عن السودان. وبطبعى نقطة ضعفى هى السودان ربما منذ هذا الهتاف الذى كنا نطلقه: «مصر والسودان لنا..» وانجلترا إن أمكن!!». أولهما من تأليف الدكتور محمد فؤاد شكرى وهو أفضل من كتب عن السودان وعنوانه: مصر والسيادة على السودان وبالذات الوضع التاريخى للمسألة.. والثانى أيضًا لنفس المؤلف الدكتور محمد فؤاد شكرى.. وعنوانه «جوردون فى الخرطوم، وثالثهما تاريخ مصر من الفتح العربى إلى الفتح العثمانى للدكتور حسن إبراهيم عميد آداب القاهرة وأستاذ التاريخ الاسلامى بها.

الأول عن مصر والسيادة على السودان وضعه مؤلفه فى ديسمبر 1946 ويتناول الفترة من عام 1820 أى عام الفتح أيام محمد على.. إلى عام 1899 أى عام الاتفاقيات الخاصة بالحكم الثنائى «المصرى ـ الانجليزى» للسودان.

وهو عن أقصى اتساع جغرافى للسودان بالذات أيام الخديو إسماعيل ويتزين بخريطة تمثل السودان فى أعظم حالاته.. وهو يرد دون أن يفصح عن الأكذوبة التى حاول أعداء مصر أن يطلقوها من أن مصر استفادت من السودان أكثر مما استفاد السودان من مصر، والحقيقة أن مصر أنفقت على السودان وتحديثه أكثر كثيرًا مما نالته بل ليس سرًا أن تمسك مصر بالسودان آخر نيل مصر على استقلالها سنوات عديدة.. وأن مصر لم تنظر أبدًا للسودان على أنه مغنم لها.. بل لم تنظر مصر للسودان كأنها دولة مستعمرة بل كان تمسك مصر بالسودان وراء أن أصبح السودان هو أكبر دولة مساحيًا فى قارة افريقيا.. وأن مصر والسودان بذلك كانتا أول دول افريقيا على طريق الحضارة.. ولقد كان المؤلف وهو أستاذى فى الجامعة أول من حرص على نشر الوثائق التى تؤكد أن مصر والسودان عبارة عن بلد واحد.. وهو من أفضل كتبه على الإطلاق وأنصح كل مصرى ـ وكل سودانى ـ بقراءة هذا الكتاب شديد الروعة.. وهو صادر حديثًا عن مكتبة التاريخ، وهو شامل وكامل عن كل ما يتعلق بالسودان.

والكتاب الثانى ـ وهو صادر أيضًا بطبعته الجديدة عن دار عين للدراسات والبحوث فهو أيضًا من تأليف د. محمد فؤاد شكرى بعنوان «جوردون فى الخرطوم» ويروى حكاية عامين ـ هما الأخطر فى حياة السودان. وقام أشرف على مروان بترجمته. وحصل به مؤلفه «د. شكرى» على درجة الماجستير من جامعة ليفربول عام 1937 وصدرت طبعته الأولى عام 1948. ويروى فترة إخلاء السودان ـ بعد الثورة المهدية والأخطاء التى وقع فيها جوردون فى الخرطوم. والأهم تطورات هذه الثورة.. ثم جهود إلغاء تجارة الرقيق هناك وما جرى خلال حصار الخرطوم.. وهو فى رأيى من أفضل ما كتبه الدكتور شكرى.

< وكتابا="" «مصر="" والسيادة»="" و«جوردون="" فى="" الخرطوم»="" أقدمهما="" لكل="" من="" يريد="" أن="" يعرف="" دور="" مصر="" فى="" السودان="" ويرد="" على="" الاتهامات="" التى="" وجهت="" للقاهرة،="" بمناسبة="" رحيل="" السياسى="" السودانى="" العجوز="" الصادق="" المهدى="" منذ="" أيام="" وهو="" حفيد="" المهدى="" الكبير="" صاحب="" الثورة="" المشهورة.="" ويسهمان="" فى="" فهم="" ما="" يحدث="" فى="" السودان="" بعد="" ثورة="" الإطاحة="" بالديكتاتور="" عمر="">